في زيارةٍ ودود، بادر سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بزيارة سماحة الإمام يوسف القرضاوي في مكتبه، مسلمًا ومودّعًا قبل سفر فضيلة الشيخ في إجازته السنوية المعتادة.
وقد دام اللقاء نحو خمسين دقيقة جرى فيها الحديث سخيًّا رخيًّا ودودًا حول وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ونشاطها، ودورها الكبير في المحافظة على الهوية، وتثبيت القلوب، ودعم الخير في المجتمع، وعن علمائها، ودعاتها، ووعاظها، وما يرتجى منهم، وما يرتجى من الوزارة نحوهم، وعن الاهتمام بالعلم والعلماء، والدعوة الوسطية الرشيدة بالحكمة، والموعظة الحسنة، والتي هي أحسن، بلا غلوٍّ ولا تسيّب، في زمن اصطخاب الأفكار، والانفتاح على العالم، وأن الدعاة الآن يختلفون عما كانوا عليه من قبل، فهم متخصصون ذوو مؤهلات فوق الجامعية في كثير من الأحيان، يرفدونها بدراسات أخرى مساعِدة، تجعلهم مؤهلين للتعامل مع العصر وإمكاناته، بشكل حرفي، وراق، ومتقدم.
ودار الحديث عن تاريخ الشيخ في قطر منذ جاء قبل نحو خمسين سنة وعلاقته بعلماء قطر: الشيخ ابن محمود، والشيخ ابن مانع، وغيرهما -رحم الله الجميع- والمعهد الديني، وكلية الشريعة، والدعوة إلى الله تعالى في قطر!
وفي نهاية الزيارة أهدى العلامةُ القرضاوي سعادة الوزير المجلدات الأربعة التي صدرت من رحلة حياته (ابن القرية والكتّاب: سيرة ومسيرة) وخرج مع سعادته مودعًا إلى الباب كعادته مع ضيوفه الكرام.