تحدث العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة عن قضية    الحب في الله والبغض في الله، شارحا المعاني الجليلة التي تنطوي عليها.

وقال فضيلته إن أول من يستحق الحب وأولى من يُحب هو الله سبحانه وتعالى؛ لأنه تعالى هو مصدر الجمال الأعظم، وهو واهب كل جمال وأصل كل جمال، والإنسان من شأنه أن يحب الجمال.

ونحب الله لأن الإنسان يحب الكمال، ومصدر الكمال هو الله تبارك وتعالى، وكل كمال في الوجود هو هبه من الله. كما أن الإنسان أسير الإحسان، وأول من يحسن إلينا هو الله تعالى الذي "أسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه".

وقال الشيخ القرضاوي إن الله يحب ويُحب.. يحب الذين يستحقون الحب، ولا يحب أضدادهم، وممن يحبهم: المؤمنين والمتقين والصابرين والمحسنين والتوابين والمتطهرين والمتوكلين، ولا يحب أضدادهم.. لا يحب الكافرين والظالمين والمعتدين والمستكبرين والمفسدين والخائنين والمسرفين.

وأرشد فضيلته إلى وجوب حب الله وحب رسوله؛ لأنه صلى الله عليه وسلم هو الذي يأخذ بأيدينا إلى الله. كما يجب علينا أن نقف ضد كل من يعادي الله ويعادي رسوله. ويجب علينا كذلك حب دين الله ودعوة الله وحب المؤمنين بالله، لافتا إلى أعظم نماذج المحبة الإيمانية بين المهاجرين والأنصار في العصر النبوي.

* استمع للخطبة