ثمَّن العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دور "قوة الواجب" القطرية في تحرير الشعب الليبي الشقيق من ميليشيات القذافي.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة، حيّا الله قطر أميرًا وحكومة وجيشًا وشعبًا.. فقد مدّت يدها لإغاثة الشعب الليبي وقامت بواجبها الإنساني والوطني والعروبي لنصرة الشعب الباسل حتى نجحت ثورته المجيدة.
وتعليقًا على تكريم سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد الأمين لقوة الواجب من ضباط وجنود القوات المسلحة القطرية المشاركين في ليبيا، قال الشيخ القرضاوي: إن كثيرًا من الناس لم يكونوا يعرفون أن قطر كان لها دورها مع الشعب الليبي، الذي انتصر على القذافي الذي كان يملك المال ويملك الرجال والكتائب التي جاء بها من كل أنحاء إفريقيا، ويرأسها أبناؤه وتتسمى بأسمائهم، وكانت أموال الشعب الليبي وسلاح الشعب الليبي في يد رجل واحد..
وقد أراد القذافي في وقت ما أن يغير على بنغازي بعد أن أعلنت استقلالها عن القذافي، فأراد أن يضربهم بالطيران؛ فقامت قطر بواجبها وأرسلت قوة سمتها "قوة الواجب" قبل أن يأتي الناتو، وكان رجال قطر هم الفداء، وهم الذين يقومون بحق وواجب هذا الوطن العزيز وهذا الشعب الكريم، فقاموا بحق قطر وحق الدول العربية في نصرة المظلومين، وفي الوقوف ضد الظالمين المتألهين في الأرض، وكان النصر حليفهم، والحمد لله رب العالمين.
وحيّا القرضاوي رجال قطر البواسل قائلاً: حيّا الله قطر أميرًا وحكومة وجيشًا وشعبًا على وقفتهم الشجاعة لنصرة وإغاثة الشعب الليبي في مواجهة القذافي وميليشياته حتى نجحت ثورة الشعب الباسل وسقط نظام القذافي للأبد، سائلاً الله تعالى أن يتم النعمة على إخواننا في ليبيا، وأن يجتمعوا على قلب رجل واحد، فلا يجوز لهم أن يقف بعضهم ضد بعض بعد أن وقفوا جميعًا ضد الظلم وانتصروا عليه، فلا يجوز أن يتعصب أحد لقبيلته وإخوانه ضد الآخرين؛ فلا عصبية في الإسلام فكلنا يد واحدة وقلب واحد.
وتحدث فضيلته في خطبته عن حق القرابة في القرآن الكريم، مؤكدًا أن الإسلام أعلى شأن القرابة، ورتب لها حقوقًا يجب على كل مسلم أن يلتزم بها، وأن يحافظ عليها، مشيرًا إلى أن القرابة تأتي بعد الأخوة، وتشمل الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبناءهم، وكل من يرتبط مع الإنسان بصلة رحم يجب المحافظة عليها.