وجه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي التحية إلى الشعب التونسي "الذي صنع ثورة شكلت قدوة لشعوب أخرى"، وطالبه بحماية ثورته، وبالعمل والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، وبناء تونس المستقبل.

جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها فضيلته بجامع عقبة بن نافع بالقيروان، حيث شدد على أن الحكومة مطالبة بأن توفر البنية التحتية من طرق، ومدارس، ومستشفيات، وغيرها، والشعب هو الآخر مطالب بالعمل لبناء المستقبل وتجاوز العوائق، الأمر الذي يدخل تحت مسمى الجهاد المطلوب من كل مسلم، من خلال فعل الخير ومحاربة الشر والظلم والفساد، ودعم ومساندة أهل الحق.

وطالب العلامة القرضاوي التونسيين بتقوية العلاقات فيما بينهم، والقيام بالخير والتعاون عليه لبناء تونس المستقبل.

وقال إن وفد العلماء يزور تونس لتحية شعبها على ثورته، وإعلان دعمه له، والوقوف إلى جانبه، وهو الذي صنع ثورة شكلت قدوة لشعوب أخرى، مؤكداً أن الثورة السورية وإن طالت معاناة الشعب السوري ستنتصر بإذن الله ومشيئته.

وبين الشيخ أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإسلام ومراتبه وفقا للشريعة ومقاصدها، مشددا على أن أمة الإسلام تأبى الظلم ولا ترضاه وتحارب العدوان على الناس.

كما تحدث عن القيروان معتبراً إياها مدينة إسلامية مباركة.

ونوه الشيخ القرضاوي بدور قطر الكبير في مساندة الثورات والشعوب العربية ضد المستبدين، ومساعدة المستضعفين ماديا ومعنويا، معتبرا في تصريح صحافي أن موقف قطر مشهود له في تأييد الحقوق ونصرة الثائرين على المظالم.

وكان الشيخ القرضاوي قد بدأ زيارة لتونس مساء الخميس الماضي على رأس وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك تلبية لدعوة الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، حيث يفتتح مقرا للاتحاد بالعاصمة، ويجري بعض اللقاءات والمؤتمرات الدعوية والجماهيرية في تونس العاصمة والقيروان وقابس وسوسة، على مدى ثلاثة أيام.