تناول العلامة الدكتور يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة علاقة الأبناء بالآباء في القرآن الكريم وكيف عرض كتاب الله لهذه القضية.
ولفت فضيلته إلى أن القرآن يوصي ببر الوالدين بعد حق الله سبحانه وتعالى.. {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}؛ وبالتالي بر الوالدين مطلوب في كل وقت، ولكنه أشد ما يكون طلب وأعظم ما يكون التزامًا في حالة الكبر والشيخوخة.
وقال: جاء الإسلام وجاء القرآن ليؤكد على حقوق الوالدين.. {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا}، والله أوصى بالوالدين وأشار إلى حق الأم في قوله {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا} فهي لها أربعة حقوق "أمك ثم أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك".
وعبر الشيخ عن أسفه من أن الأبناء دائمًا ما يكونوا أكثر افتراء على أمهم وأكثر جورًا عليها وهي في أشد حاجة إلى البر من الأبناء؛ ولذلك اشتدت الوصية من الله ورسوله بالأمهات؛ لذلك وجب على المسلم أن يهتم بأن يصلح أبناءه من بعده ويدعوا الله بصلاح ذريته.
وتطرق إلي موقف الأنبياء وأبنائهم بحسب ما جاء في القرآن الكريم، ذاكرا قصة نبي الله نوح مع ابنه الذي لم يؤمن بدعوته، وكيف أعطى عليه السلام لربه حقه وترك ابنه يواجه المصير الذي اختاره لنفسه.