وجه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي التحية للثورة السورية التي مازالت مصممة على إسقاط نظام الأسد، مؤكدًا أن الثورة السورية ستنتصر في النهاية كما انتصرت ثورات الربيع العربي.

وشكك في التزام نظام بشار الأسد بتنفيذ خطة كوفي عنان، وتوقع استمرار سياسة القمع والتنكيل ضد المعارضين.

وأكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلال خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة أن عدة أطراف بجانب النظام السوري يلعبون على فكرة الطائفية، ومنها إيران ولبنان وروسيا، وهذا كله مرفوض لأننا نريد سوريا خالية من الطائفية والمذهبية، محملًا الغرب مسؤولية دماء السوريين لإعطائه الفرصة تلو الأخرى للنظام لقتلهم.

وأشاد وحيا استمرار عزم ثوار سوريا على إسقاط نظام الأسد داعيا إلى ضرورة نبذ الطائفية التي يسعى البعض لتأجيج نارها لحرق سوريا.

وقال: أريد أن أقول لإخواننا السوريين، ثورتكم ثورة حقيقية ثورة عاتية تريد ان تنتزع حكما من أسرة واحدة، تريد أن تنتزع جمهورية كبيرة تحكمها وحدها.

وأضاف: ليس كل العلويين مع هذه الأسرة العلوية الحاكمة فكثير منهم مظلومين ويناصرون أهل السنة ومع سوريا كدولة، ولكن فقط هناك عدة أشخاص معروفين بأسمائهم يريدون أن يحكموا بلدا كبيرا، وهذا لا يجوز بل انتهى هذا الأمر، انتهى حكم الفرد، انتهى مبارك والقذافي وزين العابدين وعلي عبدالله صالح، انتهى عهد حكم الأفراد الجمهوريين ولابد أن تعود هذه الجمهوريات إلى أهلها، ومنها سوريا التي لابد أن تعود إلى أهلها.

وحول مباحثات الأسد وكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، قال فضيلته: أنا ليس لدي ثقة في هؤلاء (الأول وزمرته) فهم ليس عندهم دين أو إيمان ومن لا إيمان له فلا عهد له ولا خلق له، فلا تضمن أخلاقه ولا عهده فهم يقولون الكلمة في الصباح وينقضونها في المساء..

هؤلاء ظلوا يقتلون السوريين في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى وللأسف الغرب أعطى المهلة تلو الأخرى للنظام السوري الذي اتخذها فرصة ليقتل ويذبح ويذبح، وإلى متى يظل هذا القتل والذبح !؟  

وأضاف القرضاوي: سنرى اليوم هل يلتزم النظام أم لا عندما يخرج السوريون للتظاهر؟ وهل يسمحون لهم أم سيديرون بنادقهم وأسلحتهم الثقيلة تجاه السوريين ؟ وعلى كل حال لا زلنا نريد لعنان والذين معه أن يوفقوا، نحن نريد منع سفك الدماء في سوريا ونتمنى لسوريا أن تعود إلى الأمان.