أعرب "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" عن استغرابه من عدم السماح للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي بدخول فرنسا، كما أعرب عن قلقه من  دلالات هذه الخطوة، وطالب المسؤولين الفرنسيين بالتراجع عن هذا الموقف من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وفي بيان له أعلن الاتحاد أنه تلقّى بكثير من الاستغراب إعلان مسؤولين فرنسيين عن عزمهم رفض السماح بدخول العلامة القرضاوي إلى فرنسا لحضور ملتقى مسلمي فرنسا التاسع والعشرين، "بالتزامن مع حملة تشويه إعلامي مُستهجَنة بحقّ هذا العالم الجليل الذي يحظى باحترام واسع".

وطالب الاتحاد، إزاء التصريحات التي صدرت عن الرئاسة الفرنسية بهذا الشأن، المسؤولين الفرنسيين بالتراجع عن هذه الخطوة "التي تبعث برسالة في الاتجاه الخاطئ، وتسيء للمسلمين في فرنسا وأوروبا وخارجها ولعامّة علماء المسلمين".

وأعرب الاتحاد عن قلقه من دلالات هذه الخطوة "التي تُلقي بأعباء معنوية جائرة على مسلمي فرنسا بعد الجرائم الأخيرة البشعة التي شهدتها مدينة تولوز وراح ضحيّتها مواطنون فرنسيون من طوائف عدّة بينهم مسلمون".

ورأى الاتحاد  - وفق قدس برس - أنّ هذه الخطوة "ليست مُسيئة لشخص الشيخ الدكتور القرضاوي وحسب؛ وإنما لمسلمي فرنسا وأوروبا وخارجها وللعلماء المسلمين ككلّ، كما أنها تُسيء لجهود الحوار ومساعي التفاهم".

وذكر أن "الدكتور القرضاوي هو من أبرز علماء المسلمين، وهو يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فضلاً عن مكانته الخاصة بالنسبة لمسلمي أوروبا باعتباره رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ومعروف بأنه داعية حوار بين الأديان والثقافات".

ونبّه الاتحاد إلى أنّ المطلوب من جميع الجهات المسؤولة في فرنسا وأوروبا "أن تعمل على كسب القلوب وبناء الجسور وتعزيز الثقة المتبادلة، وقطع الطريق على أصوات التحريض الساعية إلى القطيعة والخصام وافتعال الفجوات داخل مجتمعاتنا والإضرار بالعلاقات بين الثقافات".

وأشار الاتحاد إلى أنّ مسلمي فرنسا وأوروبا "يُبدون مشاعر تضامن واسعة مع الشيخ القرضاوي إزاء هذه الخطوات التي تتنافى مع مقتضيات اللياقة، وهو العلاّمة الذي عرفوه داعية حوار ومنادياً بالوسطية ومناهضاً للتطرّف ومشجِّعاً على التفاهم وداعماً لاندماج المسلمين ومشاركتهم الإيجابية في مجتمعاتهم الأوروبية".