أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أن الإيمان الصادق يمنح الإنسان طاقة هائلة ويدفعه لعمل الصالحات، ويعطيه السكينة والطمأنينة ويردعه عن الوقوع في المعاصي والسيئات.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة إن الإيمان مصدر كل خير، وكل من يطلب خيرًا يجده في الإيمان، والذي يقوى قلبه بالإيمان يزداد خيرًا كل يوم.
واستشهد بقصة سيدنا يوسف عليه السلام، مبينًا كيف حفظه الإيمان من الوقوع في المعصية، مشددًا على أن السعادة الحقيقية تأتي من الإيمان، فقد يملك الإنسان كثيرًا من نعيم الدنيا، ولا يجد الطمأنينة والسعادة كما يجدهما في الإيمان.
وأرشد إلى أن الإنسان حين يذكر ربه ولا ينساه يأنس للإله العظيم؛ وتسكن نفسه ويطمئن قلبه، مستشهدًا بقوله عز وجل {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ ألا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
وبين أن الإيمان ولا شيء غيره هو القوة الهائلة التى تمد الإنسان بمدد لا ينفد؛ لأنه من عند الله الواحد القهار، مشيرًا إلى أن الإيمان يستمر مع الإنسان ما بقي محافظًا عليه. كما أن الإيمان يعطي القوة للشباب ويفجر طاقاته الكامنة كما أعطاها لإبراهيم عليه السلام فحطم الأصنام ولم يخف ممن عبدوها، وكما أعطاها لأهل الكهف -الفتية السبعة- الذين آمنوا بربهم وخالفوا قومهم ووقفوا ضد الشرك وعبادة الأصنام.
وتحدث الشيخ القرضاوي عن حال المرأة حين تؤمن، وضرب مثلاً بامرأة فرعون التى تركت زوجها كافرًا، وقالت {رَب ابْنِ لي عِندَك بَيْتاً في الْجَنّةِ وَنجِّني مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنجِّني مِنَ الْقَوْمِ الظالِمِينَ}.
وشدد على أن الإيمان له أثره في تحول الإنسان من الباطل إلى الحق مهما حاول أحد إغراءه بمال أو جاه أو سلطان.