أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أن الثورات العربية الناجحة تواجه محاولات لإجهاضها، متهماً قوى العهد البائد في مصر بالوقوف وراء أحداث استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 74 قتيلا من مشجعي النادي الأهلي.

ونقلت وكالة "قدس برس" عن القرضاوي قوله: "كنت خلال الأسبوعين المنصرمين بالقاهرة، وشاهدت كيف أن هناك قوى تعمل بجد واستمرار لإجهاض الثورة بدهاء وتخطيط، من أجل أن يظل الباطل والظلم قائمًا".

وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ أن هذه القوى "هي من العهد البائد، ولها صلات خاصة، وتتلقى أموالاً ودعمًا وتأييدًا في الداخل والخارج".

وأشار القرضاوي إلى أن هذه القوى "هي التي تقف وراء ما شهدته مباراة كرة القدم بمدينة بورسعيد وغيرها من الأحداث الإجرامية التي تسعى لضرب الاستقرار والأمن" في مصر.

وشدد فضيلته على أن الأمة الإسلامية تمر بمرحلة خطرة، مؤكدا على أنه "لا بد لأهل الحق أن يعينوا وينصحوا بعضهم البعض ويتقوا الله في أنفسهم وأهليهم وإخوانهم وبلادهم وأموالهم وأولادهم ويحرصوا على أن يبقى البلد آمنا، ويحاربوا كل فئة تسعى لتضييعه".

وشهد استاد مدينة بور سعيد الأربعاء الماضي وقوع أعمال عنف، أعقبت مباراة لفريقي الأهلي والمصري، وأدت إلى سقوط 74 قتيلا وإصابة المئات، وأدت إلى سلسلة من أعمال الشغب في القاهرة والسويس والإسكندرية، استهدفت مديريات الأمن ومقر وزارة الداخلية ومؤسسات شرطية أخرى، وسقط خلالها نحو 7 قتلى.