استقبل اليوم سماحة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سعادة وزير التعليم القطري السيد سعد بن إبراهيم آل محمود، وقد كان استقبال الشيخ لسعادته حارا، تخلله أسئلة عن والد سعادة الوزير وإخوته، وقد تذكرا أعوام الجيرة الماضية، فقد كانت الأسرتان جارتين قبل أن ينتقل سماحة الشيخ إلى مناطق أخرى حتى استقر أخيرا في منزله الجديد بالدفنة.
وقد دار الحديث بينهما، والذي جاء الوزير من أجله، عن تطوير المعهد الديني بالدوحة، وهو الذي بدأ به الشيخ رحلته التعليمية في قطر، حيث أعرب سماحة الشيخ عن إعجابه وتقديره للجهد الذي تبذله الوزارة مؤخرا من أجل الارتقاء بالمستوى التعليمي بقطر، كما أعرب عن تخوفه من أن تنال تلك التطويرات من المهام الدينية والشرعية للمعهد، وقد وعد سعادة الوزير بأن موجة التطوير التي زار فضيلته من أجلها لن تنقص شيئا من مهمة المعهد الدينية والشرعية، فإن لم تُزد من قوته، فلن تُنقص إن شاء الله.
ورأى سماحة الشيخ أن المعهد قد وُضِع كمدرسة مستقلة، ولا شك أن للمدارس المستقلة برامج بعينها تعتبرها أساسية، والأخرى لا تعد كذلك، ومنها: علم النحو والصرف، وعلوم الفقه والتوحيد والتفسير والحديث، حيث تعتبر مواد إثرائية إضافية، وإذا أردنا الإبقاء على المعهد ورأينا ضرورة تطويره، ليقوم بمهمته؛ فلابد من تغيير هذا الأمر، ووضع هذه العلوم العربية والشرعية بحيث تصبح مواد أساسية.
كما طلب سعادة الوزير من سماحة الشيخ أن يقترح عليه أسماء بعض الشخصيات التي يرتضيها من رجال الشريعة واللغة العربية، والتي يمكن أن تساعد وتشرف على تطوير المعهد الديني.
وقد أكد الشيخ على أن تستمر مهمة المعهد في تخريج طلاب يتمكنون من استكمال دراستهم في الجامعات، والكليات الشرعية وغيرها، مثل كلية الشريعة بجامعة قطر، وكلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر للعلوم والتربية وتنمية المجتمع، ومثل جامعة الأزهر، وكلية دار العلوم بالقاهرة، وكليات المملكة العربية السعودية، وغيرها من الجامعات والكليات.