ثمن العلامة الدكتور يوسف القرضاوي قيام سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر بإطلاق اسم الإمام محمد بن عبدالوهاب على أكبر مساجد الدولة الجامعة.
وقال فضيلته إن سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، عندما وجّه بتمسية أكبر جامع في الدولة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، إنما خالف في ذلك عادة الملوك والأمراء الذين يحبون أن تسمى المساجد بأسمائهم.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "كنا نظن أن يسميه الأمير حفظه الله "جامع حمد بن خليفة" كما هي عادة الملوك والرؤساء والأمراء أن يسموا المساجد الجامعة بأسمائهم، ولكن الأمير عوَّدنا أن يُنكر نفسه، ويَذكُر علماء الأمة ودعاتها، جزاه الله خيرا".
وتابع فضيلته "هنا ذكْر عالم الحنابلة المُجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حامل لواء الدعوة والتجديد في الجزيرة العربية، فهو شيخ الحنابلة في قطر والسعودية، الذي أحيا الله به دعوة التوحيد، وأيقظ الله به قلوب الأمة وضمائرها، فعرفتْ ما يجب عليها، وآمنتْ به، وجاهدت في سبيله. فشيخ الحنابلة الأول هو الإمام أحمد بن حنبل، المتوفى سنة 241هـ، والشيخ الثاني للحنابلة هو شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، والذي جدد بمدرسته الإسلام كله، ومات في السجن من أجل آرائه واجتهاده. والشيخ الثالث والأخير هو ابن عبدالوهاب المتوفى سنة 1115هـ.
رحم الله الجميع وجزاهم عن دينهم وأمّتهم خير ما يجزي الأئمة العاملين، والدعاة الصادقين".