قال العلامة الدكتور يوسف القرضاوي إن المصالحة لا تعني أن نترك من ظلمونا وأذاقونا العذاب أن يعودوا للتحكم في رقابنا من جديد، إذ لا بد أن نريحهم لفترة قد تكون سبع سنين، حتى لا يعودوا لما كانوا عليه، كما نبه إلى ضرورة أن يحصل كل ذي حق على حقه.

وحيا القرضاوي في كلمته أمام مؤتمر الإنصاف والمصالحة الذي بدء أعماله بالعاصمة الليبية طرابلس أمس، المجلس الوطني الانتقالي الليبي على اعترافه بالمجلس الوطني السوري، مشيدا بهذه الخطوة المباركة، ومتمنيا أن يحتفل الشعب الليبي مع شقيقه الشعب السوري وكل الشعوب العربية بنجاح الثورة السورية والثورة اليمينة في تحقيق أهدافهما.

وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن المصالحة لا تعني أن نترك من ظلمونا وأذاقونا العذاب ألوانا يعودون للتحكم في رقابنا من جديد، إذ لا بد أن نريحهم بعض الوقت لفترة وقد تكون سبع سنين، حتى لا يعودوا لما كانوا عليه، كما نبه إلى ضرورة أن يحصل كل ذي حق على حقه، لأن العدل هدف الرسالات السماوية وعليه قامت السماوات والأرض، فلابد أن ترد الحقوق إلى أصحابها إلا أن يعفوا عنها، فمن عفا وأصلح فأجره على الله.

وأشار فضيلته إلى أن الشعب الليبي كما عرفه لا يضمر الحقد ولا البغضاء بعضه لبعض، واصفا إياه بأنه مثل البلور في النقاء والصفاء، وأنه شعب متسامح بطبعه، مبديا إعجابه بجميع من تكلموا قبله، حيث ترحموا على الشهداء الذين ربحوا أنفسهم بأن ربحوا الآخرة.

وذكّر الشعب الليبي بما جرى بين سيدنا يوسف عليه السلام وإخوته وعفوه عنهم، وما جرى مع قدوتنا وأسوتنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في فتح مكة عندما جمع صناديد قريش وقد آذوه وفعلوا ما فعلوا وقال لهم: "ما تظنون أني فاعل بكم" قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم، قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".