قام العلامة الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بزيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ للتباحث حول الأوضاع الراهنة في مصر والمستجدات على الساحة الإسلامية، خاصة ما تواجهه مدينة القدس المحتلة من تحديات.
وفي مؤتمر صحفي عقب اللقاء الذي استمر ساعة بمقر مشيخة الأزهر الشريف صباح الأحد، طالب الشيخ القرضاوي المصريين جميعاً بالخروج إلى الانتخابات وعدم التقاعس عن القيام بدورهم فى تلك اللحظة التاريخية الفارقة فى حياة مصر.
وأوصى المصريين بألا يبيعوا أنفسهم لأحد، وألا تكون أصواتهم سلعة تشترى، مشددا على ضرورة الذهاب للانتخاب، مهما كان، لأن الانتخابات "فريضة" وضرورة، ولا يجوز لأحد أن يكتم الشهادة؛ لأن من يكتمها آثمٌ قلبه.
وأضاف أنه على كل مصرى أن يختار من يريده، ويرى أنه الأفضل لبلاده، شريطة أن يحترم الأديان والشرائع ولا يعبث بها.
وطالب المعتصمين في ميدان التحرير بالذهاب إلى الانتخابات؛ فالاعتصام لا يمنع الانتخاب. وأرشد إلى وجوب التكاتف على الجميع في المرحلة القادمة لبناء الأمة، مشيرا إلى خطورة الحالة الاقتصادية للبلد.
القدس
وبحث الشيخ القرضاوي وفضيلة الإمام الأكبر الأوضاع في القدس المحتلة وما تواجهه من مخططات صهيونية، وسبل التصدي لها، كما ناقشا العديد من الموضوعات والرؤى حول قضايا الأمة الإسلامية والتحديات الماثلة أمامها.
واتفقا على التعاون في مخاطبة رؤساء وملوك الدول العربية والإسلامية، وكذا المؤسسات والهيئات الدولية والإسلامية، وحثّ علماء الأمة على نصرة قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى التوقيع على وثيقة القدس.
وبحثا إمكانية عقد مهرجان ضخم بالقاهرة حول قضية تهويد القدس، بعد الانتخابات البرلمانية.
كا استعرض الشيخان أهم المشروعات التي يشرف عليها الأزهر الشريف؛ كوثيقة الأزهر ومشروع منهج القدس التعليمي، وإقامة مركز ثقافي عن القدس.
وقد غادر الشيخ القرضاوي القاهرة مساء أمس عائدا إلى قطر بعد زيارة لمصر استمرت عدة أيام.