وجه رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي نداء عاجلا لملك الأردن عبد الله الثاني للتحرك لمنع الاحتلال من هدم طريق باب المغاربة في المسجد الأقصى.

ونبّه القرضاوي في رسالته للملك الأردني إلى الاعتداءات المتصاعدة بحق القدس والمسجد الأقصى، وأشار إلى أن أخطر ما يهدد القدس اليوم هو نية الاحتلال تنفيذ قراره بهدم طريق باب المغاربة في السور الغربي للمسجد الأقصى وإقامة جسر حديدي مكانه من شأنه أن يسمح بدخول آليات عسكرية ضخمة للأقصى واقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين وشرطتهم.

وقال إن "الاحتلال الإسرائيلي لم يفكر في تنفيذ هذا القرار إلا بعدما شعر بشيء من الراحة وعدم المساءلة من أمتنا العربية والإسلامية".

وأوضح القرضاوي أن باب المغاربة الذي دخل منه الرسول عليه الصلاة والسلام المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المسجد، وإن أي مساس به يعني مساسا بأحد أقدس المقدسات الإسلامية.

وذكّر القرضاوي ملك الأردن بمسؤولية الأردن عن رعاية المقدسات الإسلامية، حيث تتبع الأوقاف الإسلامية في القدس لوزارة الأوقاف في الأردن.

كما أثنى على ما وصفه بالموقف الأردني المتقدم بالإضافة إلى التحركات الشعبية التي قال إنها منعت الاحتلال من تنفيذ قراره بهدم طريق باب المغاربة في فبراير/شباط من عام 2007، ودعا الأردن إلى موقف مشابهٍ لإجبار الاحتلال على التراجع عن مخططاته في الاعتداء على الأقصى.

استنفار كل الوسائل

ودعا القرضاوي الأردن لاستنفار كلّ مقدراته وإمكانياته ووسائل ضغطه ليمنع الاحتلال من التعدي على حقه في الإشراف على المقدسات في القدس.

وقال في رسالته إن "جرأة الاحتلال وصلت إلى حدّ منع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من القيام بواجبها إلا بإذنه في كثير من الأحيان، واستدعاء المسؤولين فيها لمراكز شرطته، وهذه سوابق يجب منع الاحتلال من تكرارها".

كما دعا القرضاوي الأردن لقيادة عمل عربي وإسلامي مشترك لاستصدار قرارات من كل المنظمات الدولية ذات الصلة لإدانة إجراءات الاحتلال وطلب وقفها، خاصة في هذه المرحلة التي تتزايد فيها عزلة الاحتلال الإسرائيلي بعدما سقطت كل الأقنعة التي تواري إجرامه.

- المصدر: الجزيرة نت