شن العلامة الدكتور يوسف القرضاوي هجوما شديدا على النظام السوري؛ وقال إن "الذين يسفكون دماء الشعب لا يمثلون سوريا وليس لهم مكان فيها"، كما انتقد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وقال إن على "الطغاة" الرحيل اليوم قبل الغد، فيما حذر من إشعال نار الفتنة في مصر.
وفي خطبة الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة أبدى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تأييده للمجلس الانتقالي السوري برئاسة برهان غليون، ودعا الدول العربية والإسلامية إلى تأييده ومبايعته، قائلا إن "هؤلاء هم من يمثلون سوريا، بينما القتلة والطغاة والذين يسرقون أموالها لا يمثلونها على الإطلاق"، فـ "ليس لهم أي مكان في أرض سوريا، وإن السوريين كلهم والعرب أيضا ضدهم".
ووجه القرضاوي كلامه إلى الرئيس السوري قائلا "يا بشار.. يا طبيب العيون يا من تعلمت في أوروبا..، هل تعلمت هناك أن الناس ليست لهم حرمة، وأنهم يقتلون بغير حق؟". وأكد أن حكم الأسر قد انتهى وأن عهد الجمهوريات المؤبدة قد ولّى.
وتساءل الشيخ، كما نقلت الجزيرة نت، عن موقف الدول العربية، قائلا في تعجب "لماذا لا تقول "لا" بصراحة؟"، معربا عن أسفه "لتأييد إيران للنظام السوري في قتل شعبه بواسطة حزبها في لبنان الذي يسمى حزب الله، الذي يدفع بالآلاف من عناصره لمحاربة الشعب السوري". وقال إنه لا يجوز للشعوب أن تقف مع الحكام "الظلمة".
ثورة اليمن
وفيما يتعلق باليمن، أبدى الشيخ تعجبه من تمسك النظام بالسلطة رغم إصرار الشعب الواضح منذ سبعة أشهر على رحيله. واستنكر القرضاوي حديث الرئيس اليمني عن الشرعية الدستورية، مشيرا إلى أن الشرعية الدستورية صناعة بشرية، وأن الناس هم من يصنعون الدساتير لكي تنظم أمورهم وهم من يخلعونها.
وبشأن أحداث ماسبيرو في مصر، قال القرضاوي "حدث في مصر حادث ما كنا نحب أن يقع مثله بين المسلمين والأقباط"، محذرا من أن "هناك أناسا يلعبون ويعبثون بالمقدسات ويريدون أن يشعلوا الفتن، يريدون أن يوقدوها نارا حامية".
وأضاف "يا قوم.. اصبروا، لا تكلفوا الحكومة الانتقالية ما ليس في وسعها، ولا تكلفوا المجلس العسكري ما ليس في وسعه"، واصفا المجلس العسكري بأنه "مجلس توصيل..، يريد أن يوصلنا إلى الحكومة المنتخبة".
وعن ليبيا، أوضح القرضاوي أن كتائب القذافي ستنتهي لأن العقيد معمر القذافي نفسه قد انتهى.
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع