وجه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نداء إلى المصريين وجميع الثوار العرب؛ حذرهم فيه من "مشعلي النار"، ودعاهم إلى تحكيم العقل والحكمة، وعبر عن أسفه إزاء ما يجري بين "إخواننا الأقباط والجيش المصري".

وفي حلقة الأمس من برنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة، دعا القرضاوي عقلاء الأقباط في مصر إلى عدم الاستجابة للمشوشين، كما دعا المسلمين إلى معالجة الأمر بحكمة من جميع نواحيه؛ حتى يسود الهدوء ويدخلوا الفترة القادمة بكل كياسة.

وأسفرت مواجهات بالقاهرة، جرت مساء أمس بين الجيش المصري وآلاف المتظاهرين الأقباط المحتجين على هدم كنيسة لم يرخص ببناؤها في محافظة أسوان، عن سقوط 22 قتيلا وإصابة 160، بحسب بيان لوزارة الداخلية.

وقال القرضاوي "يؤسفنا ما سمعنا وعرفنا عما يجري في مصر بين إخواننا الأقباط والجيش المصري، وكم كنت أتمنى من المصريين بصفة عامة أن يضبطوا أنفسهم ولا يسارعوا إلى الغضب".

وأضاف "أرجو من الأخوة المصريين عامة ومن رجال الشرطة والشعب أن يتصالحوا ويصلوا إلى طريق معقول".." لابد من التسامح في هذه الفترة وانتظار الحكومة المنتظرة، وعلى الجميع حل المشاكل حلا معقولا بما يوازي المرحلة الانتقالية".

وتناول العلامة القرضاوي في حلقة الأمس موضوع "الأمن.. مفهوما وأجهزة"، حيث ناقش عدة محاور، أهمها: ما مفهوم الأمن؟ وكيف تحوّل في ظل الأنظمة السياسية القائمة إلى رعب؟ وما موقف الشرع الحنيف من ممارسات أجهزة الأمن؟