قام العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمس، بزيارة المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، للتهنئة بعيد الفطر المبارك وبافتتاح المركز العام.

وقدَّم فضيلته الشكر للمرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع على الوفد الذي كلَّفه بزيارته بالعاصمة القطرية الدوحة أثناء مرضه، وهو الوفد الذي ضمَّ الشيخ جمعة أمين، نائب المرشد العام، والدكتور عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد.

وأكد الشيخ القرضاوي أن جماعة الإخوان المسلمين كانت وما زالت وسوف تظل بوصلة الحركات الإسلامية التي تدعو إلى سماحة الإسلام والتغيير بالتي هي أحسن، مؤكدًا أن النظام المصري السابق مارس كل أنواع الاستبداد ضد الإخوان المسلمين محاولاً إخفاءهم عن الساحة، وفي سبيل ذلك شوَّه صورتهم بوسائل مختلفة، وسجن واعتقل الآلاف من الأفراد والقيادات، إلا أن الله سبحانه وتعالى أبى إلا أن ينتصر الحق على يد شباب مصر الثائر.

ومن جانبه أكد د. محمد بديع مكانة الشيخ القرضاوي ودوره في نشر وسطية الإسلام في ربوع العالم، فضلاً عن تبنِّيه القضايا العربية والإسلامية، وهو ما أحدث زخمًا سياسيًّا وإعلاميًّا كبيرًا في قضايا عدة؛ كان أبرزها ما تتعرَّض له القضية الفلسطينية، والحصار على قطاع غزة، والثورات العربية التي كان لفضيلته دورٌ كبيرٌ في إلهاب مشاعر الجماهير التي تحركت ضد الظلم والاستبداد.

وقد أقام د. بديع مأدبة غداء على شرف الشيخ القرضاوي، شارك فيها نواب المرشد العام، وأعضاء مكتب الإرشاد.

ومن ناحيته نفى الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة ما تردد بشأن وساطة الشيخ القرضاوى للمصالحة بين الجماعة والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية.