نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الأمة الإسلامية العالم المربي والشيخ المجاهد عبدالمعز عبد الستار، الذي وافته المنية مساء الأربعاء بالدوحة عن عمر يناهز الـ 95 عاما، وبعد عمر حافل بالدعوة والجهاد.
وجاء في بيان وقعه الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد والدكتور علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام؛ أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تلقى بقلب مفعم بالإيمان، ونفس صابرة راضية بقضاء الله تعالى وقدره، نبأ وفاة العالم المربي، الداعية إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، المجاهد الكبير في فلسطين وغيرها، الشيخ عبدالمعز عبدالستار. فقد قضى عمره المديد في الدعوة إلى الله تعالى وتحمل في سبيله الكثير والكثير من السجن والأذى مع إخوانه في مصر الحبيبة. وقام بتربية أجيال عظيمة على المنهج الوسط من خلال كتبه التربوية، ووظائفه العليا في دولة قطر العزيزة، ومن خلال خطبه ومقالاته، فكان حقا أحد أعلام التربية والتزكية والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، كما كان أحد المجاهدين العظام الذين رفعوا رايات الجهاد في فلسطين منذ فترة الثلاثينات، فرحمه الله رحمة واسعة، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إذ ينعي إلى الأمة الإسلامية فقيدها المجاهد العالم الكبير الشيخ عبد المعز عبد الستار - يرحمه الله - ليقدم تعازيه الحارة إلى أهله الكرام وأولاده الفضلاء، وجميع إخوانه ومريديه ومحبيه، سائلا الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وكان عارض صحي ألم بالشيخ يوسف القرضاوي قد حال دون حضوره أمس حفل تأبين الشيخ عبدالستار، الذي أقيم بمسجد عمر بن الخطاب عقب صلاة الجمعة.
وممن تحدث في الحفل، الدكتور أحمد الحمادي، والشيخ عبدالسلام البسيوني، والدكتور مصطفى الصيرفي، والدكتور القرة داغي، والشيخ الشحات فريد، فيما ألقى الدكتور خالد هنداوي قصيدة في رثاء الشيخ عبدالمعز رحمه الله.