الدوحة – تقدم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي بالتهنئة إلى دولة قطر وأميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على إنجاز "مصحف قطر"، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن الهدف الأسمى يظل فى النهاية تعلم القرآن وتدبره ونشره والدعوة إليه وتمثله سلوكا وأخلاقا.

واعتبر فضيلته المصحف إنجازا عظيما لدولة قطر والشيخ حمد بن خليفة، منوها بانجازات الأمير على مختلف المستويات، وقال: لقد دأب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على أن ينسب كل المنجزات الى اسم "البلاد" وليس إلى اسمه فكان "مصحف قطر".

وأكد الشيخ القرضاوي، خلال حضوره حفل تدشين بدء تداول المصحف أمس بمتحف الفن الإسلامي بالدوحة، أن إخراج مصحف قطر بهذه الصورة الفنية الرائعة يعكس مدى الاهتمام بكتاب الله الكريم، وهذا مما يليق بالقرآن، مبينا أن العنصر الجمالي في كتابة المصحف أمر مطلوب مثلما هو الحال مع تحسين الصوت بتلاوة القرآن، فإن يكون المصحف جميلا وقراءته بالصوت الجميل فهذا أمر مرغوب فيه، مستشهدا بما ورد فى السنة النبوية من حث على تزيين الأصوات بالقرآن.

وأشار فضيلته إلى أن المسلمين تنافسوا على مر التاريخ فى كتابة القرآن الكريم، مبينا أن الخلفاء والأمراء كانوا يحرصون على كتابته بأنفسهم طلبا للثواب من الله تعالى.

حضر الاحتفال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر ولي العهد، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البرفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وعدد من العلماء على رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي.

واستغرق العمل في هذه النسخة الفريدة من المصحف، والتي طبعت في تركيا، أكثر من عشر سنوات من الكتابة والزخرفة والطباعة، ليكون عملا فنيا متميزا ومشروعا وطنيا كبيرا في خدمة التراث الإسلامي.

وحشدت مسابقات وزارة الأوقاف القطرية في الدوحة 122 من أمهر كتاب الخط العربي في العالم، وجرت بإشراف مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية بأسطنبول أرسيكا التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ومرت بمراحل عديدة انتهت باختيار الخطاط السوري عبيدة البنكي لينال شرف كتابة مصحف قطر.

_________

المصدر: صحيفة الشرق القطرية، الجزيرة نت.