تسعى المؤسسة لأجل إنقاذ القدس

بيروت - ينعقد اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت وعلى مدى يومين المؤتمر السابع لمؤسّسة القدس الدوليّة برئاسة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس المؤسسة، حيث يتم استعراض سياسات المؤسسة المستقبلية تجاه القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، ومناقشة المشاريع التي يمكن تنفيذها في المرحلة المقبلة.


ويأتي هذا المؤتمر - كما ذكر د. أكرم العدلوني أمين عام المؤسسة - في وقتٍ تشتدّ فيه قبضة الاحتلال الصهيوني على القدس لتخنق أهلها وتشوّه معالمها ومقدساتها، مستغلة حالة الصمت والتخاذل الرسمي وتراجع التفاعل الشعبي مع القدس، ما يعني ضرورة أن يشكل مؤتمر مؤسسة القدس السابع وقفة جدية للأمة مع قدسها.


ويتضمن اليوم الثاني للمؤتمر ثلاث ندوات مفتوحة، تدور الندوة الأولى حول "التحديات الأساسية في معركة القدس"، وتتحدث الثانية عن "آفاق حماية القدس في القانون الدولي"، في حين تشمل الندوة الثالثة "وقفة مراجعة تقييمية لتفاعل الأمة مع القدس". ثم تعقد المؤسسة مؤتمرا صحفيا تتلو فيه البيان الختامي للمؤتمر وتجيب على أسئلة وسائل الإعلام والصحفيين.


ويحضر المؤتمر شخصيات وجهات عربية وإسلامية وعالمية تمثل جميع الاتجاهات الفكرية والإنسانية المناصرة للقدس، حيث يتمّ تكريم عددٍ من الشخصيات على رأسهم راعي المؤتمر الرئيس ميشال سليمان.


يذكر أن عدد الفلسطينيين المقدسيين المهَددين بإخلاء أوهدم بيوتهم يبلغ الـ 5000 شخص منذ بداية عام 2009 فقط، فيما يزمع الصهاينة تهجير أحياء كاملة من القدس.


ومؤسسة القدس الدولية هي مؤسسة مدنية مستقلة تضم شخصيات وهيئات عربية وإسلامية وعالمية، غايتها العمل على إنقاذ القدس المحتلة، والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، في إطار مهمة تاريخية لتوحيد الأمة بكل أطيافها الدينية والفكرية والثقافية والعرقية من أجل إنقاذ القدس عاصمة فلسطين.


وتقبل المؤسسة التبرعات والهبات والوصايا والأوقاف من الأعضاء والهيئات الرسمية والشعبية وتتبنى المشروعات العملية وتعمل على تسويقها والحصول على تمويلها. وتستمد المؤسسة أفكارها ومفاهيمها ومنهج عملها من مصادر الثقافة العربية الإسلامية، ولا تخوض في الاختلافات الفكرية أو السياسية.