القرضاوي بصحبة العلامة الراحل |
أفقر العباد إلى عفو ربه، يوسف القرضاوي، يحتسب عند الله تعالي أخاه الحبيب، صديق العمر، ورفيق الدرب، وزميل الشباب والكهولة والشيخوخة، العالم الرباني، والداعية الإسلامي، البحَّاثة المحقِّق، العلاَّمة الأستاذ الدكتور: عبد العظيم محمود الديب، الذي وافته المنية صباح اليوم(20 محرم سنة 1431هـ - الموافق 6 يناير 2010م).
بمستشفي حمد بالدوحة، إثر عملية جراحية، وقد دفن بالدوحة، وصلَّى عليه بعد عصر اليوم، جمع خفير من إخوانه وتلاميذه ومحبيه.
لقد نذر الدكتور الديب حياته للعلم وتعليمه ونشره وخدمة تراث الأمة، وحقَّق كتبا في الفقه وأصوله تعتبر علامات بارزة في فنِّ التحقيق، كلُّها من تراث إمام الحرمين رحمه الله.
كما عاش د. الديب حياته في قطر أستاذا جامعيا، تخرَّجت الأجيال على يديه، وأحبَّه تلاميذه حبًّا جمًّا، طلاَّبا وطالبات. لأنه كان يعتبر التعليم رسالة، ولا يعتبره مجرَّد وظيفة.
وعاش حياته بعيدا عن أضواء الإعلام، رغم إلحاح الإعلاميين عليه، ولقي ربه خالصا مخلصا غير مشوب بشائبات الدنيا، بل أخلص دينه لله، وأخلصه الله لدينه. نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا.
رحم الله عبد العظيم الديب، وجعل مثواه الفردوس الأعلى، وجزاه عن دينه وأمَّته وعن العلم والدعوة، خير ما يجزى العلماء العاملين، والأئمة الربانيين، وأن يعوِّض الأمة فيه خيرا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يوسف القرضاوي