مسلمتان من الجالية المسلمة في أمريكا |
العلامة الدكتور يوسف القرضاوي يؤكد على حق المسلمات في ارتداء النقاب، معربا عن استغرابه من منع النقاب بينما لا يتم منع "الميكروجيب"، ويوضح أن "النقاب في حد ذاته لا يعد فريضة إسلامية، وكل الأدلة الشرعية في هذا السياق تفيد أن تغطية الوجه ليست واجبة"...
أكد الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على حق المسلمات في ارتداء النقاب، معربا عن استغرابه من منع النقاب بينما لا يتم منع "الميكروجيب".
وأوضح د. القرضاوي في حلقة برنامج الشريعة والحياة التي أذيعت على فضائية الجزيرة القطرية مساء الأحد 25/10/2009 تحت عنوان "الاستبداد الديني" أن "النقاب في حد ذاته لا يعد فريضة إسلامية، وكل الأدلة الشرعية في هذا السياق تفيد أن تغطية الوجه ليست واجبة"، مؤكدا على "حق المرأة الشخصي والديني في تغطية وجهها".
وتساءل مستنكرا الحملة التي تستهدف النقاب حاليا: "إذا كنا نمنع الفتيات من لبس النقاب، فلماذا لا نمنع من يلبسن الميني الجيب والميكروجيب (التنورة القصيرة) والملابس العارية؟!". لافتا إلى أن الحملة التي وصفها بـ"العلمانية" تتعارض مع قيمة الحرية الشخصية التي ينادي بها العلمانيون دوما.
ولفت د. القرضاوي إلى أن هناك كثيرا من العلماء يقولون بوجوب النقاب، ومنهم من يقول باستحبابه، ومنهم من يربط وجوبه بكون المرأة فاتنة الجمال.
دعوى غير صحيحة
وحذر د. القرضاوي من قول البعض إن النقاب لا أصل له في الدين، مشددا على أن "هذا الكلام غير صحيح ولا يتفق مع الكثير مما ورد عن الشافعية والحنابلة من وجوب تغطية الوجه".
ورغم نقده الشديد للحملة التي استهدفت النقاب في الآونة الأخيرة أبدى فضيلته اتفاقه مع شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي في مطالبته الطالبات في المعاهد الدينية بخلع النقاب داخل الفصول الدراسية، حيث لا يوجد بها رجال.
وفيما يتعلق بالأزمة التي أثارها مؤخرا موقف شيخ الأزهر عندما أمر إحدى الطالبات في المرحلة الإعدادية الأزهرية بخلع النقاب، وما تبع ذلك من إجراءات في الكليات والمعاهد الأزهرية تنص على خلع النقاب داخل الكليات والمعاهد المخصصة للفتيات، أجمع عدد من المختصين على أن مسألة النقاب محسومة شرعا وإثارتها على هذا النطاق الواسع الذي ظهرت به يعد من باب "التفاهة"، وفق تعبير د. محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
يذكر أن د. القرضاوي كان على رأس الرافضين لموقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المانع للنقاب في فرنسا، وطالب بمساواة المسلمة بمن سواها في ارتداء ما تشاء وفق مبدأ الحرية الشخصية الذي قامت عليه الثورة الفرنسية.