فجعت الجريمة قلوب كل المسلمين |
الدوحة – طالب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، وزراء الأوقاف والمفتين في الدول العربية والإسلامية بإعلان يوم الجمعة 28 أغسطس يوما لتضامن مساجد الأمة مع المسجد الأقصى الأسير عبر خطب الجمعة والفعاليات المختلفة.
وفي رسالته إلى الوزراء والمفتين لمناسبة الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى المبارك على يد أحد الصهاينة في 21 أغسطس 1969 ، قال فضيلته: تمر هذه الذكرى في هذا العام والنار في المسجد الأقصى لم تنطفئ بعد ، فالكنس اليهودية من حوله تتزايد لتخنقه، والأنفاق والحفريات تنخر وتقوض أساساته، والمسلمون من شتى أصقاع الأرض، وحتى من الأحياء الملاصقة، يمنعون من الوصول إليه، والمجموعات اليهودية المتطرفة تدنسه في كل يوم جماعات وأفرادا، وتقيم فيه طقوسها وتقدم قرابينها وبرلمان الاحتلال يعقد حلقات دراسية خاصة ليضع خطة عملية لتقسيمه بين المسلمين واليهود، ومخطط اغلاق أجزاء واسعة من ساحاته لتخصص لصلاة اليهود لم يعد سرا وبات وشيك التطبيق.
وتأتي رسالة الشيخ القرضاوي في سياق حملة نصرة الأقصى التي تطلقها مؤسسة القدس الدولية خلال الفترة من 15/8/2009 إلى 5/9/2009 في الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى تحت شعار " 40 عاما وناره تشتعل .. فلنحم أقصانا" .
وكان الأسترالي "مايكل روهان" قد قام بإشعال حريق في المسجد أسفر عن إحراق الجناح الشرقي منه بالكامل، وإحراق السقف الجنوبي ومنبر السلطان نور الدين ومحراب صلاح الدين بهدف طمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس العربية المحتلة، وفي الوقت الذي أصيب فيه مسلمو العالم بالفاجعة قابلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الخبر بارتياح شديد، وبررته بادعائها أن الجاني مجنون.