"اتهم" رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يوفال ديسكين العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بأنه يقوم بتمويل حركة "حماس" لشراء أراض وأملاك شرقي مدينة القدس المحتلة.

وأضاف في تصريح لإذاعة "صوت إسرائيل" – الاثنين - أن "حماس" تبذل جهودا مكثفة لامتلاك أراض في شرقي القدس من خلال شراء عقارات وشقق وتقديم المساعدات للسكان، وزعم أن القائم على هذه العملية هو الشيخ القرضاوي الذي خصص مبلغ 21 مليون دولار لصالح صندوق الأعمال الخيرية الذي تشرف عليه "حماس" حتى تتمكن من شراء أراض وإقامة بنية تحتية هناك.

من جانبها نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ديسكين قوله، إن القرضاوي يستخدم نشطاء من "حماس" لتنفيذ ما أسماه بالمهمة، وإن هؤلاء النشطاء بدعم منه يتفرغون لإحباط بيع أراضى فلسطينية لليهود.

وكانت منظمة أمريكية تعمل على دعم إسرائيل وتدعى منظمة "رابطة مكافحة التشهير" اتهمت الشيخ القرضاوي بأنه يمول "حماس"، وأضافت أنه "مادام ينتمي إلى جماعة "الإخوان" في مصر فهو يعتبر وجماعته مثالا للتطرف المنظّْر، حيث أن جماعة الإخوان دأبت على دعم الجماعات الأصولية وبالأحرى حركة حماس".

إلى ذلك، وصفت اللجنة الأمريكية اليهودية، جماعة "الإخوان المسلمين" بالعقبة في طريق السلام في المنطقة، وأكدت أنه لابد من إزالة تلك العقبة حتى تنعم المنطقة بالسلام.

يذكر أن الشيخ يوسف القرضاوي كان قد انضم في مقتبل شبابه وحياته الدعوية إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقد تفرغ الآن للعمل الإسلامي العام على مستوى العالم. وجماعة الإخوان المسلمين هي جماعة تعتقد في أن الإسلام دين شامل لجميع مظاهر الحياة جميعا، وهو المعول الوحيد لنهضة الشعوب الإسلامية من كبوتها واستعادة كرامتها في العالم، أسسها الشيخ حسن البنا في مصر عام 1928م عقب سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية، ولاقت صدى شعبي واسع في مصر، وخارجها.

___________

المصدر: صحيفة المصريون. بتصرف