وجدي العربي

يجري العمل على قدم وساق داخل مقر مركز شباب الدوحة لوضع اللمسات الأخيرة على مسرحية  يوسف: رجل بأمة  التي تروي أهم مراحل حياة الدكتور العلامة يوسف القرضاوي-رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتبين للناس الضغوط التي يتعرض لها بشكل يومي تقريبا والإرجاف من أصحاب النوايا السيئة الذين لا يريدون لهذه الأمة علوا ولا تقدما.

يقول مخرج المسرحية السيد سالم الجحوشي: هذه المسرحية هي عبارة عن عمل تكريمي يقدمه مركز شباب الدوحة لهذا الشيخ العلامة الذي أفنى زمنه في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد جاءت الفكرة بعد أن مرض الشيخ في إحدى المرات واشتد به المرض، وحينها عرفت من الشيخ عبد السلام البسيوني أن الشيخ كان قد كلفه بكتابة شيء عنه  فيلم أو مسلسل  فقلت له بأن المسرح أولى بعمل كهذا، وهكذا بدأت الفكرة، وتم عرض النص على الشيخ القرضاوي وقرأه وأجازه كاملا ولم يدخل عليه أية تعديلات أو يطالب بحذف أي مقاطع منه.

وردا على سؤال حول ما هي أبرز النقاط التي يركز عليها العمل ويحاول إظهارها، قال الجحوشي إن المسرحية تحاول بشكل عام المرور على أبرز محطات حياة الشيخ بدءا من دخوله السجن، وانتهاء بوصوله للعالمية، مرورا بحياته في قطر وتوسعه العلمي بعد أن وصلت مؤلفاته أكثر من 140 كتابا، وعدد لا يستهان به من الخطب والرسائل والمقالات، كما تصور المسرحية فضلا عن ذلك الصراع الذي قاده الشيخ ضد الأفكار الهدامة والهجوم الذي تعرض له بسبب آرائه، حيث يمتلك الشيخ الفكر الوسطي المتزن.

كما تحدث الجحوشي كذلك عن مفردات العمل قائلا: قام الأستاذ اسماعيل مظهر بعمل كل التصاميم الخاصة من تقنيات وتصوير، وتم كل ذلك في مكاتب قناة الجزيرة للأطفال، حيث وفروا لنا كل متطلبات العمل السينمائي، أما التقنيات الفنية فقد تم التعاون مع الفنان شريف حشيشو من قطر فيجن لاستخدام تقنيات حديثة مثل شارة الجلوبال تول، كما تم الاتفاق مع الفنان القطري فيصل التميمي لعمل الألحان والرقصات التعبيرية المصاحبة والتي ستؤديها الفرقة القومية للفنون الشعبية، أما الديكور فهو من تصميم الفنان الشاب محمد العمادي، ويشارك في التمثيل 12 ممثلا فقط، يتقدمهم الفنان وجدي العربي الذي يقوم بدور الشيخ القرضاوي.

وردا على سؤال حول التكاليف المالية للعمل وماذا إذا كانت تمت تغطيتها بالكامل، قال الجحوشي إن العمل تحت رعاية وزير الثقافة شخصيا، وكذلك تعهد الأستاذ خالد الملا مدير إدارة الشباب نتبنيه والبحث عن مجالات الدعم له.

وأضاف: تكاليف العمل تصل إلى مليون وثلاث مائة ألف ريال، ولكن حتى الآن لم يتم الحصول منها سوى على مبلغ 400 ألف ريال من طرف مصرف قطر الإسلامي، مع أن هناك جهات أخرى قد تعهدت بتغطية بقية التكاليف، لكنهم لم يتقدموا لنا بشيء وما زلنا ننتظرهم.

واختتم الجحوشي قائلا: مدة العمل ساعة و20 دقيقة، وسيعرض على خشبة مسرح قطر الوطني يومي 24 و 25 يونيو الجاري.

ومن جانبه تحدث الفنان محمد حسن المحمدي عن دوره في المسرحية قائلا : ألعب - مع مجموعة من الشباب - دور الشياطين الذين يحاولون دائما التشهير بالشيخ القرضاوي وتقديمه للناس بوجه غير وجهه الحقيقي، ولسنا نعني بالطبع شياطين الجن وحدهم بل نعني أيضا شياطين الإنس الذين يهاجمون الشيخ في كل المحافل ويتهمونه زورا وبهتانا، لذلك نريد أن نبين للناس أن هذا الرجل تعرض - ويتعرض - لضغوط كبيرة في حياته وواجه عددا كبيرا من المشاكل جراء وقوفه مع الحق.

أما الفنان أحمد عفيف فقد قال: ألعب دور سكرتير الشيخ يوسف القرضاوي، ونحاول من خلال هذا الدور أن نكشف للناس كيف أن الشيخ يوسف قد كرس حياته كلها للعلم، حيث مازال حتى الآن يداوم في مكتبه 14 ساعة في اليوم مابين محاضرات وندوات وزيارات وإصدار الفتاوى الدينية.

وأضاف عفيف: المسرحية بشكل عام تركز على الجانب الدعوي في حياة الشيخ أكثر من حياته الشخصية، لأنه يهتم بأمور الناس أكثر من اهتمامه بنفسه.

ومن جانبه يقول الفنان علي الخلف: ألعب دور الشيطان، بشكل تعبيري، أما بشكل معنوي فيدخل ضمن الدور كل من يعادي العلماء من منافقين وملحدين ومرجفين.. وغيرهم.

أما الرسالة التي نريد إيصالها من خلال الدور، فنريد أن يرى الناس كيف هي معاملة العلماء في زماننا والمضايقات التي يتعرضون لها وكذلك الاضطهاد النفسي والمعنوي.

أما الفنان الشاب محمود زين العابدين فقد تحدث عن دوره قائلا: ألعب دور أحد طلاب الشيخ القرضاوي، وبداية الدور أكون مع صحبة سيئة تقع في العلماء وتتكلم عنهم بما لا يليق ويطلقون الأحكام جزافا، وبعد أن أقرأ كتب الشيخ وبعض آرائه أقرر الانفصال عن تلك الجماعة واللحاق بالشيخ والانضمام إلى طلاب علمه وأبدأ في الدفاع عنه والتصدي لكل من يحاول الإساءة إليه.

____________

نقلا عن موقع الراية القطرية الإلكتروني