كرم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي-رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الإسلام علي الإنترنت- عددا من أعضاء مجلس الإدارة السابقين حيث شمل التكريم كلا من الدكتور الشيخ علي محيي الدين القره داغي، ود. حامد عبدالعزيز آل حامد المرواني و د. علي المحمدي والسيد يعقوب يوسف الكواري؛ وذلك وفاء وعرفانا من الجمعية للجهود التي بذلوها للنهوض بالجمعية وشبكة إسلام أون لاين.نت.

وسلم الدكتور القرضاوي دروعا تذكارية باسم إسلام أون لاين للمكرمين بهذه المناسبة، إضافة لمنح درع مشروع "رحمة للعالمين" لصاحب فكرة المشروع الدكتور علي القر داغي.

ونظمت شبكة إسلام أون لاين احتفالية بهذه المناسبة مساء أمس الأول في فندق رتاج الريان، تحدث فيها كل من الدكتور يوسف القرضاوي، والدكتور إبراهيم الأنصاري مدير عام جمعية البلاغ الثقافية نائب رئيس مجلس الإدارة ، والدكتور علي محيي الدين القرة داغي.

وفي كلمته، أكد د. يوسف القرضاوي أن هذا التكريم لأعضاء مجلس الإدارة السابقين يأتي وفاء وعرفانا لجهودهم في النهوض بجمعية البلاغ الثقافية وشبكة إسلام أون لاين، مشيرا في الوقت نفسه أن هذا الشكر والتكريم يأتي في إطار المنهج الإسلامي.

وقال: من حق كل إنسان قدم جهدا أن يشكر؛ فهو يعمل لله، ولكن نحن الواجب علينا أن نشكره وهذا ما علمنا إياه الله سبحانه وتعالي حيث قال "أن اشكر لي ولوالديك"، والله طلب من الناس شكره بقوله "اذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون".

وقال إن النبي صلي الله عليه وسلم علمنا أنه لا يشكر الله من لا يشكر الناس؛ لذلك نحن نشكر لإخوتنا الذين قاموا بدورهم كل في اختصاصه وحدوده وبما يقدر عليه، فالدكتور علي القره داغي طوال عمله خلال 4 سنوات ونصف قام بجهد كبير في النهضة بهذه المؤسسة، وكذلك الدكتور حامد المرواني قام بجهده في زمنه وهذا ينبغي ألا ننساه.

واستعرض الشيخ شريط ذكرياته في بداية المؤسسة موجها الشكر في هذا الصدد للشيخة موزة بنت ناصر المسند التي قدمت تبرعا لإسلام أون لاين قدره مليون ريال وأقامت العشاءات الخيرية لدعم المشروع بالتعاون مع عدد من الأخوات في جمعية البلاغ علي رأسهم مريم الهاجري ومريم آل ثاني.

وبين أنه الآن وبعد مرور 10 سنوات علي انطلاق موقع إسلام أون لاين أصبح مؤسسة قطرية تنطلق من قطر لتنشر النور في العالم كله.

وذكر د. القرضاوي الجميع بضرورة أن يقدموا مجهودهم ويبذلوا وقتهم ومالهم وجهدهم ابتغاء وجه الله عز وجل، "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عمل صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا"، فالمسلم يحرص دائما أن تكون كل أعماله لله.

وأكد أن العمل في المؤسسات الإسلامية هو نوع من العبادة والجهاد، ومن لا يدخل العمل في هذه المؤسسات بهذه النية فقد حبط عمله،  وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ، فمن يعمل في مثل إسلام أون لاين أو المؤسسات الإسلامية المختلفة لا بد أن يكون هدفه ونيته وباعثه أن تكون كلمة الله هي العليا.

بدوره أكد الدكتور إبراهيم الأنصاري أن هذا الاحتفال يأتي للاحتفاء بكوكبة جليلة ممن قدموا خدمات عظيمة لجمعية البلاغ، مشيرا إلي أن هذا الاحتفال والاحتفاء بأعضاء مجلس الإدارة السابقين وفاء وتكريما منا لهم.

وتابع : وأتمنى أن يكون هذا التكريم استمرارا في جمعيتنا لكل مجلس إدارة بذل جهده ووقته لهذا العمل الخيري الذي أرجو الله تعالي أن يوفقنا به جميعا.

وبين أنه قد كان لمجلس الإدارة السابق ومن سبقهم الفضل في النهوض بالجمعية حتى انتشر اسمها وأصبح معروفا للكثير من دول العالم، وكذلك التوسع من موقع واحد حتى صار لها العديد من المواقع باللغتين العربية والإنجليزية، كموقع إسلام أون لاين نت بالعربية والإنجليزية وموقع ريدنج إسلام وبيبليو إسلام وموقع مدارك وإسلاميون وغير ذلك من الأنشطة كمركز تواصل للتدريب ومكتب المشروعات.

وقدم شكره لأعضاء مجلس الإدارة السابقين، داعيا الله أن يثيبهم ويجعل ما قدموه في ميزان حسناتهم، وأن يبارك في أعمالهم وأوقاتهم وجهودهم ونتمنى أن نستمع دائما لآرائهم ومشورتهم وبارك الله للجميع.

وأردف د. الأنصاري أن مجلس الإدارة الجديد يعاهد الله عز وجل ثم يعاهدكم جميعا علي أن يستمر في نفس النهج الذي خطه فضيلة الوالد الشيخ يوسف القرضاوي وهو الحفاظ علي استقلالية هذه المؤسسة ومشروعها، مشيرا إلي أن هذا المشروع هو "ليس مشروع بلد أو مشروع مجموعة أو فئة من الناس بل هو مشروع أمة الإسلام".

وتابع: نعد الجميع ببذل أقصي الجهد لتطوير هذا المشروع وفتح آفاق المستقبل له ومواكبة كل جديد في مجاله، وأسأل الله أن يعيننا جميعا، وأن يتقبل منا وأن يجعلنا خير خلف لخير سلف.

ومن جهته شكر الدكتور علي محيي الدين القره داغي الشيخ القرضاوي علي هذه السنة الطيبة التي اقترحها فضيلته في تكريم أعضاء مجلس الإدارة السابقين، وكذلك لكل من ساهم في إنجاز هذه السنة الطيبة وهو الوفاء لمن سبق.

وأردف: مع أننا ليس لنا استحقاق للشكر عند أي أحد لأننا عملناه لله تعالى، ونسأل الله أن يتقبل منا، وأن يثيبنا.

وبين د. القره داغي أنه يتشرف بالجهاد الكبير عبر شبكة إسلام أون لاين قائلا: لقد بذلنا جهودنا وبنينا علي ما بناه الآخرون، ووصلت هذه المؤسسة المباركة الجهادية التي سماها الشيخ العلامة بالجهاد، بل إن القرآن الكريم سمى الجهاد الإعلامي بالجهاد الكبير "وجاهدهم به جهادا كبيرا" فكنا نتشرف وسنظل متشرفين بالدعوة إلي الله سبحانه وتعالى.

واختتم حديثه بالدعوة لله أن يجعل هذه المؤسسة مستقلة ومتطورة، وأن يكون يومها خيرا من أمسها وغدها خيرا من يومها حتى تصبح المؤسسة معلما من معالم الإسلام إن شاء الله، وأن تحقق أهدافها ورؤيتها ورسالتها.

____________

نقلا عن موقع الراية الإلكتروني