شيخ شريف شيخ أحمد |
الدوحة -أشاد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالحكومة الصومالية الجديدة وبإعلانها الاستعداد لتطبيق الشريعة الإسلامية، وإجلاء القوات الإفريقية الموجودة في الصومال.
وقال فضيلته خلال استقباله للرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد الأربعاء 1 إبريل في الدوحة: ان الحكومة الجديدة استجابت لأمرين مهمين، هما: استعدادها للإعلان عن تطبيق الشريعة، وإجلاء القوات الإفريقية الموجودة في الصومال، كما أنها نجحت في تحقيق الأمن حيث يستطيع أي صومالي التنقل في بلده دون أن يخاف على نفسه وماله، مثنيا على رغبة الرئيس الصومالي في الجلوس مع معارضيه على مائدة الحوار للوصول لرؤية موحدة حول مستقبل وطنهم، مؤكدا أنه لا بديل عن الحوار إلا القتال وإراقة الدماء.
وأشار الشيخ القرضاوي خلال لقائه بشيخ شريف إلى أنه استقبل منذ فترة وفدا من علماء الصومال البارزين وعددا من رؤساء العشائر، وكان لقاء طيبا حيث سلموه بيانا يتضمن رؤيتهم للإصلاح، كما طلب منهم أن يكون للعلماء دور طيب في جمع الصف ولم الشمل.
وشدد فضيلته على أن موقف الاتحاد من القضية الصومالية ثابت ويتلخص في الدعوة لإلقاء السلاح وحقن الدماء، وقال: "وجدنا فرصة لحقن الدماء في تشكيل حكومة صومالية تتمتع بتأييد شعبي وتحاول جمع الصف فأيدناها".
ومن جانبه قال الرئيس الصومالي خلال زيارته للعلامة القرضاوي في منزله "إن أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سألني عن إمكانية بدء مساعي المصالحة (من جانب قطر)" بين الأطراف المتنازعة، فأجبته قائلا: "نحن مستعدون لتوحيد الصفوف حول رؤية صومالية موحدة"، مرحبا مجددا باستقبال وفد من اتحاد علماء المسلمين لتفعيل جهود المصالحة الصومالية وللمساعدة في تطبيق الشريعة الإسلامية وللوقوف على حاجة الشعب الصومالي".
وكان برفقة شيخ شريف عدد من أعضاء الحكومة والبرلمان الصومالي خلال زيارته لمنزل الشيخ القرضاوي التي شارك فيها أيضا د. علي القرة داغي رئيس لجنة قضايا المسلمين باتحاد العلماء، وفيما كشف الرئيس الصومالي، عن رغبة قطر في احتضان حوار للمصالحة يلم شمل الأطراف المتنازعة في الصومال، مبديا استعداده لهذه الخطوة فقد أعرب عن أسفه لأن بعض الأطراف الصومالية تدعو لرحيل الحكومة الحالية المشكلة منذ شهرين وتشكيل حكومة أخرى"، معتبرا تلك الدعوى "غير واقعية ولا تصب في مصلحة الصومال"، وقال: "لو كانت حكومة من الملائكة فإنها لن تحل مشاكل بلد في شهرين".
وحول تطبيق الشريعة، قال: "لا توجد مشكلة لدى الحكومة في تطبيق الشريعة الإسلامية"، مشيرا إلى أن "مجلس الوزراء الصومالي وافق على تطبيقها والبرلمان ينظر في الأمر حاليا".
وشكا شيخ شريف من "صعوبة إقناع الصوماليين بنزع السلاح وترك القتال بعد أن اعتادوا عليه طوال ثلاثين عاما"، معتبرا أنها "المشكلة الأكبر التي تواجه أي حكومة صومالية".
__________
المصدر: صحيفة الشرق القطرية.