أكمل الدين إحسان أوغلو

القاهرة- عبر البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عن تأييد المنظمة لمبادرة الدكتور يوسف القرضاوي للوساطة بين الأطراف المتنازعة في الصومال، بما للشيخ " من مكانة ووضعية شديدة الاحترام في العالم الاسلامي".

جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة الراية القطرية في العاصمة المصرية على خلفية تكريمه مؤخرا من قبل الرئيس المصري حسني مبارك مع  مكرمين آخرين بمناسبة المولد النبوي الشريف.

وفي حديثه تطرق أوغلو إلى الدور الذي تقوم به المؤتمر الإسلامي بشأن القضايا المستثارة على الساحة الإسلامية، مثل الأوضاع في فلسطين والسودان والصومال.

وحول الوضع في الصومال عبر أوغلو عن تأييده واحترامه لمبادرة الشيخ القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التي أطلقها مؤخرا، قائلا: إن " أي جهد يصب في هذا الاتجاه لابد ان يحظى بكل الدعم والاسناد من قبل المنظمة ونتمنى لمبادرة الدكتور القرضاوي بما له من مكانة ووضعية شديدة الاحترام في العالم الاسلامي ان تفضي الى النتائج التي يتطلع اليها الجميع في هذا البلد الاسلامي والعربي".

وكان اتحاد العلماء قد أعرب في بيان أصدره 1 فبراير الماضي عن استعداده لـ"رعاية أي حوار أخوي وجدي بين شيخ شريف والفصائل المعارضة في أقرب وقت ممكن، وفي أي مكان يختارونه، واستعداده لإرسال وفد رفيع المستوى من المكتب التنفيذي ومجلس الأمناء للقيام بهذا الواجب". وقد قام الاتحاد بالفعل بإرسال وفد من العلماء لمحاولة إرساء دعائم المصالحة.

وحول الوضع في السودان قال أوغلو إن قرار المحكمة الجنائية بشأن الرئيس البشير " يعكس بوضوح محاولة قوى وأطراف دولية معينة لفرض إرادتها السياسية"، ودعا الحكومة السودانية إلى الإسراع بمحاكمة المتورطين في جرائم الحرب.

وحول الوضع في فلسطين أشار إلى أن " ثمة مكسب شديد الاهمية ينبغي التمسك به بعد هذا العدوان (على غزة) يتمثل في ضرورة المحافظة على التحول الذي طرأ على موقف الرأي العام العالمي الذي بدأ يستوعب لأول مرة في ظني من هو الجاني والمعتدي ومن هو الضحية والمعتدى عليه في الصراع العربي الاسرائيلي وهذا المكسب يمكن ان نخسره في حال استمرار الاحتقان الداخلي بدون الوصول الى المصالحة الوطنية بين الفلسطينيين".