الدوحة -  برعاية سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، ووسط كوكبة من المشايخ والعلماء يتقدمهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، ومفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حمد المري، أقيم الحفل الختامي لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني القرآنية مساء الاثنين بفندق شيراتون - الدوحة.

وفي كلمته بالمناسبة أمام الحضور الذي ضم الفائزين وجمع غفير من الجمهور، تحدث د. غيث الكواري رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة عن أهمية القرآن الكريم في حياة الأمة الإسلامية باعتباره مصدر الرسالة ووسيلة الدعوة والجهاد، كما أنه وعاء اللغة وعماد الثقافة وحبل الاعتصام، وميثاق الوحدة، وهو أيضا المحرك الأول والدافع لبناء الإنسان المسلم، ومحفز الرقي الحضاري والسمو الأخلاقي، وذلك بما يشتمل عليه من توجيهات ربانية أنزلها العليم الخبير.

وأشار الكواري – وفق صحيفة الراية – في كلمته إلى أن الله عز وجل قد اصطفى دولة قطر للعناية بكتابه، ووفقها لتيسير حفظه وتدبره، حيث أقامت الدولة العديد من مراكز التحفيظ في مختلف المناطق، وتمت طباعة المصحف والعناية به.

وأضاف: بفضل الله عز وجل تطفئ مسابقة الشيخ جاسم شمعتها السادسة عشرة بهذا الحفل الكريم، بعد أن أصبحت أكبر أثرا وأعظم تأثيرا، وأصلب عودا، حيث علت رأسيا بتزايد عدد المشاركين فيها هذا العام وبلوغهم 1725 متسابقا يمثلون أكثر من 30 جنسية، وحوالي نصفهم من النساء، بزيادة بلغت خمسة أضعاف ونصف مقارنة بعامها الأول، و10 % عن العام الماضي، كما شهدت المشاركة النسائية قفزة نوعية هذا العام بلغت 10 أضعاف العام الثاني، أما الأمر الأكثر إثارة للإعجاب ولفتا للانتباه فهو بلوغ نسبة القطريين هذا العام حوالي ثلاثة أرباع المشاركين (60 % منهم إناثا)، كما نفخر جميعا ونعتز بزيادة قيمة جوائز المسابقة بحوالي الثلث مقارنة مع العام الماضي، حصدت منها الأخوات 59 %، وحاز القطريون ( ذكور وإناث ) 82 % من مجموع هذه الجوائز.

كما أكد الكواري أن المسابقة شهدت هذه السنة زيادة كبيرة في عدد فئاتها وأقسامها  إضافة إلى زيادة عدد المتسابقين بروايات غير رواية حفص عن عاصم بزيادة 83% منذ إدخال هذه الخاصية أول مرة في النسخة الرابعة عشرة، كما شهدت المسابقة هذا العام زيادة نوعية في قيمة الجوائز بلغت 50% لمن لم يسبق له الفوز في نفس الفئة التي شارك فيها.