القاهرة - صرح الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن قضية محاكمة الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية ليست بحاجة إلى وفود لزيارة السودان من قبل الاتحاد، ولكنها بحاجة إلى وقفة عربية شاملة، على الصعيدين الرسمي والأهلي.
وقال في تصريحات صحفية له الثلاثاء 10 مارس بالقاهرة على هامش افتتاح المؤتمر الـ13 لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف: "لا نريد أن يتدخل الأجانب في ديارنا إلى حد محاكمة رؤسائنا"، وأردف متسائلا: "لماذا لم يحاكموا (الرئيس السابق جورج) بوش على ما قام به في العراق؛ حيث قتل من قتل ودمر ما دمر؟! ولماذا لم يحاكموا الصهاينة و(إيهود) أولمرت على ما فعلوه في غزة من قتل وتدمير؟".
واستطرد: "إن قضية البشير أكدت أن العالم يسير بنظام الكيل بمكيالين، فلماذا السودان والبشير فقط؟، فنحن لا نرضى أن نكون نعاجا يسيرها الآخرون وفق إرادتهم".
وعن احتمال قيام وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بزيارة تضامنية للسودان، أجاب د.القرضاوي: "الاتحاد لن يقوم بجولة من أجل قرار اعتقال البشير، لكن اكتفينا فيها بالبيان الذي استنكرنا فيه القرار؛ لأن الموقف بحاجة إلى تحركات رسمية من الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، وإلى وقفة عربية شاملة".
وأضاف أن "قيام الاتحاد بجولة (عربية وإسلامية) من قبل من أجل غزة وقت العدوان الإسرائيلي جاء بناء على أن غزة كانت قضية كبرى؛ حيث شعب يباد، ومن حقها أن تتحرك الأمة من أجلها، أما قرار البشير فيتعلق بكرامة وشئون الدول، ومواجهتها يكون بإسماع العالم صوت الرفض".
وشدد د.القرضاوي على أن مؤسسات المجتمع المدني والنقابات مطالبة أيضا بأن تقوم بدورها في الرفض والاستنكار "حتى يسمع العالم ويعرف أن الدول الإسلامية لا تسمح بالتدخل في شئونها إلى هذا الحد".
الموقف من إيران
وردا على سؤال بشأن مواقفه من إيران وما يثار عن نشرها التشيع، أعاد د. القرضاوي التأكيد على هذه المواقف قائلا: "نحن لسنا ضد إيران كدولة".
وأوضح: "أن إيران شيئان الدولة والمذهب، فالدولة ما زلنا نؤيدها ودافعت عنها، وعندما هددتها أمريكا قلت أنا ضد أمريكا، ومن حق إيران أن تمتلك الطاقة النووية السلمية، ولو قاتلتها أمريكا لوقفنا نقاتلها".
وأضاف: "أما إيران المذهب، وما يحدث من ورائه من محاولات تشييع فنحن نرفضها، فنحن أهل السنة مؤمنون أننا على حق".
واستطرد الدكتور القرضاوي في معرض إجابته: "لا نريد أن يتم تحويلنا إلى شيعة، كما لا نريد أن نحول الشيعة إلى سنة، وفي هذا المقام نرفض أي تغلغل شيعي في ديار أهل السنة".
___________
المصدر: إسلام أون لاين نت