شعار الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الدوحة- يفتتح العلامة الدكتور يوسف القرضاوي- رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-الجمعة 20-6-2008 ندوة الأقليات المسلمة، التي ينظمها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بفندق الرتيز بالدوحة.

وأشار د.القره داغي- رئيس لجنة القضايا والأقليات المسلمة وعضو المجلس التنفيذي لعلماء المسلمين- إلى أن الندوة تستعرض واقع الأقليات الإسلامية والواقع الذي تعيشه والسعي لإزالة الأفكار التي تشوش عليهم.

وأكد القره داغي خلال مؤتمر صحفي أن عدد هذه الأقليات يصل إلى 450 مليون نسمة منتشرين في معظم أنحاء العالم.

الأقلية الإسلامية بالهند نموذجا

وأوضح أن الهدف من الندوة ليس سياسياً، واتخذ من الأقلية الإسلامية بالهند نموذجا لمناقشة هذه القضايا، وأن الاتحاد يناقش قضية خاصة بالأقليات كل عام.

وقال د.القره داغي إن أخطر ما يواجه المسلمين اليوم في الهند هو الاختلال الكبير في التوازن بين حالة النهوض والتقدم على جميع المستويات التي تشهدها الهند؛ مما يرشحها لتبوؤ المقاعد الأولى اقتصاديا على المستوى الدولي في السنوات القليلة القادمة وبين حالة الجمود.

وأضاف إن تواصل الصراع بين الهند وباكستان حول قضية كشمير كانت له تداعيات خطيرة على واقع المسلمين في الهند، وما وجود 29 ألف جندي مسلم في صفوف الجيش الهندي الذي يعد 1.3 مليون عنصر وكذلك نسبة تمثيلهم في المؤسسة الأمنية الذي لا يتجاوز نسبة 4% هو ليس بسبب عزوف المسلمين فقط للانخراط في هاتين المؤسستين وإنما هو من تداعيات هذه المشكلة - مشكلة كشمير - المتواصلة منذ الانفصال.

فالمسلم الهندي لا يزال يشك في وطنيته وولائه الكامل للهند من قبل الدوائر الممسكة بزمام الدولة؛ فهذه الدوائر مازالت تنظر بعين الريبة للمسلم الهندي خاصة بتواصل هذه الجرح الدامي في إقليم جامو وكشمير بين الهند وباكستان.

ثالوث التحدي

وأوضح القرة داغي أن التحدي التقليدي الذي لا يزال يعاني منه المسلمون جميعا أغلبية كانوا أو أقلية هو ثالوث الجهل والفقر والمرض، فمن خلال الإحصائيات التي عرضناها سابقا يتبين لنا أن هذا الثالوث لا يزال جاثما بالفعل على عاتق المسلمين في شبه القارة الهندية، والمطلوب الوعي بخطورة الموقف والعمل على معالجته من خلال وضع الخطط والإمكانيات قبل فوات الأوان.

وقدم الشكر لأمير قطر وكافة المسئولين بوزارتي الخارجية والداخلية على تسهيل وصول ممثلي هذه الأقليات.

ومن جانبه أشار الشيخ مصطفى الصيرفي عضو لجنة القضايا والأقليات المسلمة بالاتحاد إلى اهتمام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالأقليات، لافتاً إلى أن الأقلية الإسلامية بالهند تعادل تعداد سكان دولة من الدول الكبرى.

وقال إن المشاركين سيكونون من الهند وسيرلانكا وروسيا ونيبال وبنجلاديش ومن مقاطعة أوروبية ومن الصين وتايلاند.

يذكر أن الندوة تعقد 8 جلسات يفتتح الأولى د.يوسف القرضاوي و7 جلسات أخرى تستعرض واقع الجاليات الإسلامية إضافة إلى ورشة العمل في اليوم الأخير.