دعا فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي – رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - في خطبة الجمعة 16-5-2008 الذي ألقاها في مسجد عمر بن الخطاب بالدوحة الي ان تعود لبنان واحة للحرية وللأمان قائلا: نريد أن يعود لبنان كما كان وأن تتفاهم الفرق المختلفة ، نافيا ان يكون هناك تفاهم بالسلاح ورأي ان السلاح للاعداء وللمقاومة ، وفيما رحب فضيلته باستضافة قطر للحوار اللبناني فقد قدم رؤية مفادها الوصول من خلال هذا الحوار الي نتيجة وان يتفق الاخوة فيما بينهم وان ينتخبوا الرئيس الذي اصبح معروفا ومتفقين عليه وان يتفقوا علي انصبتهم في الحكومة وان يعودوا ليبنوا بلدهم من جديد ويتفقوا من جديد ويد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار..
كما دعا فضيلته للاخوة في فلسطين ان يشد الله من ازرهم وان يقوي الله شوكتهم ويجمع صفوفهم وهم منتصرون ان شاء الله، داعيا ان يتحاوروا: عار أي عار وحرام اي حرام ان يظل الفلسطينيون هذا في واد وهذا في وادوهم امام عدو مهما اظهر لهم من الابتسام والود فلن يعطيهم شيئا ، يقول الله تعالي أملهم نصيب من الملك فإذن لايأتون الناس نقيرا كونوا اذلة علي المؤمنين اعزة علي الكافرين، النصر مأمول باذن الله ، قد استطاعت الانتفاضات الاولي والثانية ان توقف اليهود عند حدودهم ، صحيح ليس عندنا ماعندهم من طائرات وصواريخ ولكن صواريخنا المحدودة ارعبتهم قذفت الرعب في قلوبهم سيزلزلهم ذلك زلزالا ورأي ان حوار ووحدة الفلسطينيين امر يفرضه الدين والعروبة والوطنية والعقل والاخلاق والسياسة.
وقد خصص فضيلته الخطبة الأولى للحديث عن النكبة الفلسطينية التي اعتبرها نكبة للأمة كلها وليست نكبة للفلسطينيين وحدهم.
_________
نقلا عن جريدة الراية القطرية بتصرف.