د. سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف

القاهرة - نفى الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن يكون عدم سؤاله عن صحة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي عقب تعرضه لوعكة صحية مرتبطا بمواقف المؤسسة السياسية في مصر منه.

وقال في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت": "هذه أول مرة أسمع فيها بالأزمة الصحية التي مر بها الدكتور القرضاوي، وأنه جاء لمصر لعدة أيام قبل فترة قصيرة وإلا لكنت قد سألت عنه، ولا أزايد إذا قلت إنني كنت سأكون أول السائلين عن صحة الرجل الذي أكن له كل حب وتقدير، وأعتبره من أعز أصدقائي وبيننا كل حب وتقدير واحترام، ولا علاقة للسياسة بعلاقتنا الوطيدة".

وأضاف: "لا صحة إطلاقا لما أشاعه البعض حول وجود سوء تفاهم أو جفاء من أي نوع بيني وبين القرضاوي أو أن هناك توجهات سياسية وراء عدم سؤالي عنه، والمشكلة أن أحدا لم يعلمني بخبر الوعكة الصحية التي تعرض لها".

وحاول شيخ الأزهر التدليل على عمق صداقته بالعلامة الكبير الدكتور يوسف القرضاوي قائلا: "أحرص على استقباله شخصيا بل وداعه أيضا كلما جاء إلى مصر، وقد كان ترحابي به شديدا عندما شارك في المؤتمر الذي نظمه مجمع البحوث الإسلامي؛ مما يدحض أي افتراء بأن عدم السؤال عن صحته كان متعمدا".

ودخل القرضاوي مستشفى عين النعجة العسكري في الجزائر -حيث كان يقوم بزيارة خاصة- منتصف أغسطس الماضي إثر إصابته بوعكة صحية بسيطة شخصت على أنها مقدمات قرحة، وتم علاجها دون اللجوء إلى عملية جراحية.

وقد أقلق خبر هذه الوعكة - بعد أن نشرتها وسائل الإعلام العربية والإسلامية - محبي وأصدقاء وتلامذة القرضاوي داخل العالم الإسلامي وخارجه، الذين سعوا للاطمئنان على صحة الشيخ، غير أن إدارة المستشفى حرصت على منع الاتصال المباشر بالشيخ القرضاوي قدر الإمكان أو زيارته خلال مدة بقائه بالمستشفى لتوفير أجواء الراحة التامة له.

ووصل القرضاوي إلى القاهرة في الثاني من سبتمبر الماضي حيث قضى فيها أسبوعًا كاملا قبل سفره إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث إقامته.

اقرأ أيضاً: