تنطلق أعمال " ملتقى الإمام القرضاوي مع التلاميذ والأصحاب " في العاصمة القطرية ( الدوحة) السبت 29 جمادى الآخرة إلى الاثنين 1 رجب 1428 هـ الموافق له 14 – 16 /7/2007م.
وكما ذكر الشيخ أكرم كساب مدير مكتب فضيلة العلامة يوسف القرضاوي: " فإن الملتقى الذى دعا إليه جهات ثلاث هي المركز العالمي للوسطية بالكويت وكلية الشريعة جامعة قطر ومركز إسهامات المسلمين في الحضارة، يتناول تسعة محاور تدور جميعها حول فكر وتراث العلامة القرضاوي، هي كالتالي:
1 المحور الأول : أصول الدين
2 المحور الثاني : الأصول والمقاصد
3 المحور الثالث : الفقه والفتوى
4 المحور الرابع : قضايا الأمة
5 المحور الخامس : الدعوة و الصحوة
6 المحور السادس : الإصلاح و التجديد
7 المحور السابع : السياسة والاقتصاد
8 المحور الثامن : القرضاوي سيرة ومسيرة
9 المحور التاسع : الفنون والإعلام.
فكرة الملتقى
وكانت فكرة الملتقى قد انطلقت من نداء بثه الموقع على إحدي صفحاته في 4-2-2007 ووجهه إلى تلاميذ الشيخ القرضاوي الذين تتلمذوا عليه، ليسوا فقط الذين أخذوا عنه مباشرة وهم قليلون، وإنما تلاميذه المتفرقين في أنحاء مختلفة من العالم، وإلى من يعتبرون أنفسهم من مريديه، وأتباع منهجه الوسطي.
وقد جاءت الاستجابة لهذا النداء سريعة وبحجم كبير؛ حيث من المتوقع أن تجد صداها في الملتقى المقرر انعقاده بالدوحة السبت القادم، إذ يرغب الشيخ في أن يتعرف على هؤلاء التلاميذ، وأن تكون بينه وبينهم صلة مباشرة فوق الصلة الروحية والفكرية، بحيث يتعرف عليهم: على أسمائهم، ومواقعهم وسيرهم الذاتية، حتى يمكن أن يلقاهم في رحلاته المختلفة، وأن يراسلهم ويراسلوه، ويطمئن إلى حسن فهمهم لمنهجه، وعرضهم له، وربما أمكن أن يعقد للبعض منهم لقاءات خاصة، حسب الظروف..
نبذة عن حياته
ولد الدكتور يوسف مصطفى القرضاوي في مصر بتاريخ 9/9/1926م ونشأ فيها،حفظ القرآن الكريم وجوّده وهو دون العاشرة، أكمل تعليمه في الأزهر الشريف، حصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين عام 1953م، وعلى إجازة التدريس عام 1954م، وكان ترتيبه الأول في كليتيهما، وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين، كما حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عام 1973م .
اشتغاله بالدعوة
اشتغل القرضاوي بالدعوة منذ فجر شبابه، وشارك في الحركة الإسلامية، وأوذي في سبيلها بالاعتقال عدة مرات.وتنوع عطاؤه بتنوع مواهبه، فهو خطيب مؤثر، وكاتب أصيل، وفقيه تميّز بالرسوخ والاعتدال، فشرّقت فتاواه وغرّبت. . وعالم متمكن في شتى العلوم الإسلامية، جمع بين علوم أهل النظر، وعلوم أهل الأثر..وشاعر حفظ شعره الشباب المسلم وتغنى به في المشرق والمغرب.
جاوزت مؤلفات القرضاوي الثمانين، وطبع بعضها عشرات المرات، وترجم عدد كبير منها إلى اللغات الإسلامية، واللغات العالمية. أما مقالاته ومحاضراته وخطبه ودروسه فيصعب حصرها.
إمام الوسطية
يعد القرضاوي من أبرز دعاة ( الوسطية الإسلامية ) التي تجمع بين السلفية والتجديد. وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن، وفقه المقاصد، وفقه الأولويات، وتوازن بين ثوابت الإسلام ومتغّيرات العصر، وتتمسك بكل قديم نافع، كما ترحب بكل جديد صالح تستلهم الماضي، وتعايش الحاضر، وتستشرف المستقبل.
وقد تميز منهج العلامة القرضاوي بالرؤيه الشاملة، المتوازنة والمستنيرة، التي تقوم على التيسير في الفتوى والتبشير في الدعوة، وعلى الموازنة بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، وعلى الاجتهاد المنضبط الصادر من أهله في محله، وعلى الحوار مع الآخر، والتسامح مع المخالف.
جوائز وتقديرات
نال القرضاوي الانتساب والعضوية في عدد من المجامع والمؤسسات العلمية والدعوية والعربية والإسلامية والعالمية، منها: المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامية بمكة، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، ومركز الدراسات الإسلامية بأكسفورد، ومجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد، ومنظمة الدعوة الإسلامية بالخرطوم، ورئيس لهيئة الرقابة الشرعية في عدد من المصارف الإسلامية، ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
كما حاز العديد من التقديرات، حيث حصل على جائزة البنك الإسلامي للتنمية في الاقتصاد الإسلامي لعام 1411هـ، كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية بالاشتراك في الدراسات الإسلامية لعام 1413هـ، وحصل على جائزة العطاء العلمي المتميز من رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا لعام 1996م. وحصل على جائزة السلطان حسن البلقية ( سلطان بروناي الإسلامي لعام ) في الفقه 1997م.
اطلع على نص النداء الموجه إلى تلاميذ العلامة القرضاوي
اقرأ أيضا:
نماذج من رسائل دعم وتأييد للقرضاوي
في صحبة القرضاوي بين علوم الدين والدنيا
مختارات من فكر العلامة القرضاوي:
مختارات من فكر العلامة القرضاوي: