يعتذر العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- عن عدم إلقاء خطبة الجمعة 29- 6-2007 في مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، كما يعتذر فضيلته عن عدم تقديم درس التفسير بالمسجد الجامع كما اعتاد عليه جمهوره عقب صلاة المغرب من كل أسبوع.

ويستأنف فضيلته خطبة الجمعة – بإذن الله تعالى– عقب انتهاء إجازته السنوية التى يقضيها في زيارة إلى مدينة القاهرة يلتقي فيها الأهل والأصدقاء.

من ناحية أخرى توقف فضيلته عن تقديم دروس التفسير بالجامع الكبير بعد أن انتهى من تفسير سورة الحجر، على أن يستأنفها – بمشيئة الله – في شهر رمضان المبارك المقبل.

 

ويشتغل د. القرضاوي حالياً في استكمال بعض مؤلفاته، بالإضافة إلى عدد من مشاريعه البحثية قبل أن يبدأ إجازته السنوية.

وكان فضيلة الشيخ قد تناول في سلسلة خطبه الأخيرة الحديث عن أمهات المؤمنين ودورهن في الدعوة الإسلامية، حيث تناول الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من قصة السيدة خديجة وقصة السيدة عائشة رضي الله عنهما.

وقد وصف فضيلته هذا الجيل في الخطبة الأولى من هذه السلسلة بأنه جيل رباني محمدي، تخرج في مدرسة النبوة، وأثنى الله عليهم في كتابه، وأثنى الرسول عليهم في أحاديثه، وسجل التاريخ بطولاتهم ومواقفهم بأحرف من نور، قائلاً: لكننا آثرنا اليوم أن ندع الرجال لنتحدث عن النساء، فالمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، وهذا الدين كما قام على الرجال قام على النساء، ومما سجلته السيرة النبوية وسجله التاريخ أن أول صوت ارتفع بالاستجابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان صوت امرأة؛ صوت خديجة، وأول دم أريق كان دم امرأة؛ دم سمية، أم عمار، وزوجة ياسر.. وهذا ما جعل فضيلته يتحدث عن الصحابيات بادئًا بأمهات المؤمنين أو ببعض أمهات المؤمنين وأولهن أم المؤمنين الأولى والمسلمة الأولى، أول امرأة، بل أول إنسان في الإسلام وهي خديجة بنت خويلد الأسدية القرشية رضي الله عنها، كما انتهى من الخطبة عن سيرة السيدة عائشة الزوجة البكر الوحيدة التي تزوجها الرسول، ولم تتزوج أحدًا قبله.