يشارك د. يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- في مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي بالعاصمة السودانية (الخرطوم)، في الفترة من 4 إلى 5 يوليو 2007، وينظم المؤتمر وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية بالتعاون مع مجلس التعايش الديني السوداني والمعهد الملكي للدراسات الدينية بالأردن برعاية سمو الأمير الحسن بن طلال مدير منتدى الفكر العربي، تحت شعار: استدامة السلام وتعزيز الوحدة الوطنية.
وكما ذكر د. أزهري التجاني - وزير الإرشاد والأوقاف السوداني - في تصريح خاص لصحيفة الراية القطرية: "إن المؤتمر يهدف لإدارة حوار علمي وموضوعي يؤدي إلى فهم مشترك، ويسمح بالتلاقح المتبادل، وتعميق روح التعارف والتعايش البناء بين المسلمين والمسيحيين، وإبراز دورهم في بسط الأمن النفسي، وتحقيق التعايش الاجتماعي الدائم والشامل، كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز دور المساجد والكنائس في إضفاء روح التعايش والنماء الاجتماعي، والتواصل الروحي بين المؤمنين، بجانب نبذ التطرف الديني، وإثراء العمل الإيماني والأخلاقي؛ خدمة لمبادئ الإسلام والمسيحية والديانات الأخرى".
كما أن من أهداف المؤتمر أيضا ترسيخ قيم السلام والوحدة على مبادئ الإيمان الحقيقي من أجل خلق مجتمع قوي، ينبذ العصبيات الدينية والإثنية، ويرسي قواعد التفاهم والتلاحم من أجل تحقيق وحدة وطنية تقوم على القواعد الأخلاقية والمبادئ المشتركة، كما يسعى المؤتمر لإيجاد مناخ صحي على المستويين الاجتماعي والديني.
ويناقش المؤتمر عدة محاور تدور حول مفهوم السلام والتعايش الديني في الإسلام والمسيحية، ووضع الأقليات المسلمة في أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى وضع الأقليات الدينية في السودان.
وأضاف أزهري: إن المؤتمر يشارك فيه عدد من العلماء المسلمين والمسيحيين المهتمين بقضايا الحوار والسلام والتعايش الديني.
يشار إلى أن المؤتمر جاء كفكرة نبعت من وزارة الإرشاد، وتم التداول حولها مع سمو الأمير الحسن بن طلال الذي تحمس للفكرة؛ لذا سينفذ المشروع بالتعاون معه ارتكازا على أن السودان دولة تعايشت فيها الديانتان الإسلامية والمسيحية.