يواصل فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- في خطبة الجمعة (15-6-2007) بمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة الرحلة مع أمهات المؤمنين، وبالتحديد مع السيدة عائشة، الصديقة بنت الصديق، فيما يتوقف فضيلته عن إلقاء دروس التفسير على أن يستأنف –بمشيئة الله– في شهر رمضان المبارك المقبل.


وبدأ العلامة القرضاوي في خطبة الجمعة الماضية رحلته مع السيدة عائشة رضي الله عنها، لافتا إلى أنها الوحيدة التي تزوجها النبي بكرا، بينما زوجاته الأخريات كن ثيبات لهن أزواج قبله، وأنها ولدت في بيت من أعظم بيوت المسلمين، هو البيت الثاني بعد بيت النبوة، بيت أبي بكر، وأخذت القرآن من فم أبي بكر الذي أخذه من الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت بحسن ذكائها ووعيها تلتقط كل شيء، وقصت علينا قصصا لم يروها غيرها، مثل قصة الهجرة.


وروى فضيلته قصة حادثة الإفك، وكيف جاء الخبر من السماء بتبرئة عائشة رضي الله عنها، عشر آيات من سورة النور تبرئ عائشة من هذا الإثم المختلق على امرأة من أطهر النساء، ابنة أبي بكر، وعلى رجل طاهر مطهر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لم يعرف عنه شيء من الخلل طوال حياته، جاءت الآيات: «إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ...»، وقالت: ما كنت أحسب أن ينزل فيَّ وحي وقرآن يتلى، وإن كنت أعرف أن الله سيبرئني، قالت لها أمها: قومي إلى رسول الله فاحمديه، قالت: والله ما أقوم إليه، إنما أحمد الله عز وجل الذي برأني.


من ناحية أخرى يتوقف العلامة القرضاوي عن إلقاء دروس التفسير المعتادة عقب صلاة المغرب يوم الجمعة بالمسجد الجامع الكبير، على أن يستأنف ذلك في شهر رمضان المقبل.