يخطب فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي -رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- خطبة الجمعة (8-6-2007) في مسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة القطرية الدوحة، كما يواصل فضيلته إلقاء دروس تفسير القرآن الكريم لهذا الأسبوع من مسجد الجامع الكبير عقب صلاة المغرب.

ويتناول فضيلته في خطبة الجمعة لهذا الأسبوع استكمال سلسلة أمهات المؤمنين اللائي ينتمين إلى الجيل الرباني مع الجيل المحمدي الذي تخرج في مدرسة النبوة، وكان القرضاوي قد تناول في خطبة الأسبوع الماضي سيرة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها.

كما يستمر في إلقاء دروس التفسير، وتحديدا تفسير الآيات الخاتمات من سورة الحجر، وكان فضيلته قد واصل إلقاء دروس تفسير القرآن الكريم للأسبوع الماضي 1– 6- 2007؛ حيث أوضح أن سورة الحجر تتضمن ثلاث قصص من قصص القرآن الكريم يدلل الله بها على واسع رحمته وعلى شديد بطشه بعد أن قال: { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ } (الحجر: 49،50)، مبينا كيف تتحقق مظاهر الرحمة الإلهية، وكيف يتحقق عذاب الله الأليم. وأضاف: إن القصص الثلاث التي تضمنتها سورة الحجر هي: قصة إبراهيم مع لوط، وقصة أصحاب الأيكة، وهم قوم شعيب، وقصة أصحاب الحجر، وهم قوم ثمود الذين أرسل إليهم صالح عليه السلام، ووردت جميعا فيما بين الآيات التي يقول الله فيها: { وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } (الحجر: 51) وصولا إلى الآية الكريمة: { فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } (الحجر:84).

وبيَّن القرضاوي أنه إذا أضفنا قصة "أبو البشر" مع إبليس إلى القصص الثلاث يصبح عددها أربعا، وإذا فصلنا قصة إبراهيم ولوط إلى قصتين: واحدة تخص إبراهيم عليه السلام، والثانية لسيدنا لوط عليه السلام، أصبح عدد القصص القرآنية التي تضمنتها سورة الحجر خمس قصص.