العلامة الدكتور/ يوسف القرضاوي |
وصل فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العاصمة القطرية الدوحة مساء أمس الأحد 27 -5-2007 عائدًا من دولة الكويت الشقيق. وكان القرضاوي قد توجه الجمعة إلى الكويت للمشاركة في مؤتمر "الإفتاء في عالم مفتوح.. الواقع الماثل والأمل المرتجى"، والذي نظمه المركز العالمي للوسطية في الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري، بمشاركة أكثر من 200 من كبار المفتين والفقهاء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي.
وناقش المؤتمر عبر عدة محاور 21 بحثًا متخصصًا، تستهدف - حسبما أوضح وزير الأوقاف الكويتي رئيس اللجنة العليا لتعزيز الوسطية الدكتور عبد الله المعتوق- التعريف باتجاهات الإفتاء القديمة والحديثة، وتوضيح سبل علاج آثارها السلبية، فضلاً عن تأكيد دور المجامع الفقهية والاجتهاد الجماعي في معالجة المستجدات والنوازل، والتنبيه على المحاذير والمزالق في الفتوى، والأثر المترتب على الوقوع فيها، وإلقاء الضوء على واقع الفتوى عبر وسائل الإعلام المعاصر.
وقدَّم فضيلته أمام المؤتمر ورقة بحثية تتناول "موجبات تغيير الفتوى في عصرنا"، وذلك ضمن المحور المخصص لقضية "موجبات تغيير الفتوى".
من جانبه أشار الأمين العام للمركز العالمي للوسطية الدكتور عصام البشير إلى أن المؤتمر يتضمن عدة محاور تشمل: مقدمات الفتوى، واتجاهات ومناهج الفتوى في القديم والحديث، وموجبات تغيير الفتوى، والمرجعية ومؤسسات الإفتاء، وعولمة الفتوى، والأقليات.
جدير بالذكر أن العلامة القرضاوي شارك أخيرًا في أعمال الدورة السابعة عشرة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، وذلك في الفترة من 28 ربيع الآخر إلى 3 جمادى الأولى من عام 1428هـ، الموافق 15- 20 مايو 2007م، والتي تناولت قضايا المواطنة والاندماج للمسلمين داخل المجتمع الأوربي. وقدَّم العلامة القرضاوي خلال المؤتمر أيضًا ورقة عمل في محور الاندماج والمواطنة، تحت عنوان "الإطار العقدي والمقاصدي للمواطنة والاندماج".
وعلى هامش زيارته إلى سراييفو، زار فضيلته المركز الإسلامي السعودي في كوسوفا، حيث ألقى محاضرة بعنوان "واقع الأمة وتحديات المستقبل".
كما شارك العلامة القرضاوي -في الفترة ما بين هذين الحدثين بالكويت وسراييفو- في افتتاح مركز البحث والتطوير العلمي التابع لمدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات بالدوحة، الأربعاء 23-5-2007.
وفى الكلمة التي ألقاها فضيلته بهذه المناسبة، شدد على أن التعليم لا يرتقي إلا بالبحث، وأن تميز الأمم يقاس ببحوثها العلمية؛ لافتًا إلى أن البحث العلمي يحث الفرد على الاجتهاد في جميع الجوانب الحياتية وعلوم الدين، والتفكير الواسع بما يحدث في العالم.
ويهدف المركز الذي يحمل اسم الشاعر والأديب القطري الراحل "علي بن سعود آل ثاني" إلى تقديم وتطبيق أحدث ما توصل إليه البحث العلمي في مجالات التعليم والتعلم، مع إضافة بعض المتغيرات الناتجة عن البحث الإقليمي لمواكبة احتياجات قَطر؛ من خلال سعيه للقيام بمشروعات بحثية، وفتح آفاق المعرفة المختلفة.