د. يوسف غالي يشرح للذكتور القرضاوي الخدمات التي يقدمها المركز |
شدد فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على أن التعليم لا يرتقي إلا بالبحث، وأن تميز الأمم يقاس ببحوثها العلمية، لافتا إلى أن البحث العلمي يحث الفرد على الاجتهاد في جميع الجوانب الحياتية وعلوم الدين والتفكير الواسع بما يحدث في العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العلامة القرضاوي على هامش مشاركته أمس الأربعاء 23-5-2007 في افتتاح مركز البحث والتطوير العلمي التابع لمدرسة الإيمان الثانوية المستقلة للبنات بالدوحة، وذلك بحضور عدد كبير من المهتمين بالبحث العلمي والتعليم في قطر. ويهدف المركز الذي يحمل اسم الشاعر والأديب القطري الراحل "علي بن سعود آل ثاني"، إلى تقديم وتطبيق أحدث ما توصل إليه البحث العلمي في مجالات التعليم والتعلم مع إضافة بعض المتغيرات الناتجة عن البحث الإقليمي لمواكبة احتياجات قطر من خلال سعيه للقيام بمشروعات بحثية وفتح آفاق المعرفة المختلفة.
وأشار العلامة القرضاوي في كلمته إلى أهمية إنشاء مراكز للبحث العلمي تخدم الأفراد والمجتمع، قائلا "مما لا شك فيه هناك أهمية كبيرة تكمن في مراكز البحوث العلمية؛ فهي تساعد الفرد على الاجتهاد لاسيما أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين العلم والدين".
ومضى مضيفا "مدرسة إيمان المستقلة للبنات استطاعت أن تحقق هدفا ساميا من خلال إنشاء مركز متخصص في البحث والتطوير العلمي؛ مما سوف يتيح الفرصة لطالبات المدرسة بالبحث والإبداع؛ بل يساعدهم ذلك في المرحلة الجامعية ومرحلة ما بعد الجامعة"، مشيراً إلى أن التعليم لا يرتقي إلا بالبحث، وأن تميز الأمم يقاس ببحوثها العلمية.
وأوضح العلامة القرضاوي أن البحث العلمي يعود الطالب على التفكير الحر، ويجعله إنسانا قادرا، وأن مراكز البحوث في دول العالم هي رمز للعلم والاستقلال، وأن العالم العربي فقير في مراكز البحوث؛ لذا لا بد من التركيز على هذا الجانب، وإنشاء أكبر عدد من مراكز البحوث العلمية في الوطن العربي، مؤكدا أن العلم يأتي عن طريق التعلم، ومن هذا المنطلق يجب تعويد الطالبات على البحث والاجتهاد.
وأشاد العلامة القرضاوي بإطلاق اسم الشيخ الشاعر علي بن سعود على المركز، معددا إنجازاته في تطوير قطر والنهوض بالحركة الثقافية والاقتصادية فيها، لاسيما أن هناك علاقة وطيدة كانت تربطه مع الشيخ علي بن سعود حتى وفاته.