شعار المركز العالمي للوسطية |
يتوجه فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين غدا الجمعة إلى الكويت للمشاركة في مؤتمر "الإفتاء في عالم مفتوح.. الواقع الماثل والأمل المرتجى"، والذي ينظمه المركز العالمي للوسطية في الفترة من 26 إلى 28 مايو الجاري، بمشاركة أكثر من 200 من كبار المفتين والفقهاء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي.
ويناقش المؤتمر عبر محاوره المتعددة 21 بحثا متخصصا، تستهدف - حسبما أوضح وزير الأوقاف الكويتي رئيس اللجنة العليا لتعزيز الوسطية الدكتور عبدالله المعتوق - التعريف باتجاهات الإفتاء القديمة والحديثة، وتوضيح سبل علاج آثارها السلبية، فضلا عن تأكيد دور المجامع الفقهية والاجتهاد الجماعي في معالجة المستجدات والنوازل والتنبيه على المحاذير والمزالق في الفتوى والأثر المترتب على الوقوع فيها، وإلقاء الضوء على واقع الفتوى عبر وسائل الإعلام المعاصر.
ويقدم العلامة القرضاوي أمام المؤتمر ورقة بحثية تتناول "موجبات تغيير الفتوى في عصرنا"، وذلك ضمن المحور المخصص لقضية "موجبات تغيير الفتوى"، والذي يتضمن كذلك بحثا للدكتور علي جمعة مفتي مصر عن "تغيير الفتوى لتغير جهاتها الأربع"، وبحثا آخر للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق عن "ما يسمع فيه الخلاف"، فيما يتولى الشيخ فيصل مولوي التعقيب على الأوراق المقدمة ضمن هذا المحور.
من جانبه أشار الأمين العام للمركز العالمي للوسطية الدكتور عصام البشير إلى أن المؤتمر يتضمن عدة محاور تشمل: مقدمات الفتوى، واتجاهات ومناهج الفتوى في القديم والحديث، وموجبات تغيير الفتوى، والمرجعية ومؤسسات الإفتاء، وعولمة الفتوى، والأقليات.
جدير بالذكر أن العلامة القرضاوي عاد إلى العاصمة القطرية الدوحة مساء الأحد الماضي قادما من البوسنة، حيث شارك في أعمال الدورة السابعة عشرة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، والتي تناولت قضايا المواطنة والاندماج للمسلمين داخل المجتمع الأوربي. وقدم العلامة القرضاوي خلال المؤتمر ورقة عمل في محور الاندماج والمواطنة، تحت عنوان "الإطار العقدي والمقاصدي للمواطنة والاندماج". وعلى هامش زيارته إلى سراييفو، زار العلامة القرضاوي المركز الإسلامي السعودي في كوسوفا، حيث ألقى محاضرة بعنوان "واقع الأمة وتحديات المستقبل".