لاجئون من البوسنة فى زمن الحرب |
ألقى فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في المركز الإسلامي السعودي بسراييفو محاضرة بعنوان "واقع الأمة وتحديات المستقبل"، وذلك في يوم الخميس الموافق 17/5/2007.
وافتح الشيخ محاضرته بتحية الحاضرين من الرجال والنساء، الذين ازدحمت بهم القاعة الرئيسية وما حولها؛ حيث عبر عن حبه للبوسنة وأهلها، وخصوصا أهل مدينة سراييفو، التي وصفها بالمدينة الباسلة.
وقد وصف القرضاوي الحرب الظالمة التي تعرض لها أهل البوسنة بأنها كانت خيرًا لهم، قائلاً: "كم من محنة يأتي في طيها منحة"، وردد قول الحق سبحانه وتعالى: (وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ"(البقرة216).
وشدد العلامة القرضاوي على حاجة البوسنة الملحة إلى عدد من الدعاة والداعيات ليبصروا أهلها، ويفقهوهم في دينهم.وفي محاضرته، أكد الشيخ على أن الأمة الإسلامية حقيقة واقعة، وليست وهمًا كما يدعي البعض، لكنها تقع في عدة دوائر من الهم أهمها: دائرة التخلف، ودائرة التمزق. ودعا فضيلته إلى ضرورة النظر لمستقبل هذه الأمة، اقتداء بالقرآن الكريم الذي دعا إلى هذه النظرة المستقبلية، كما في قصة يوسف عليه السلام.
وفي نهاية كلمته أوصى فضيلته الحاضرين من الدعاة أن يلتزموا بالمنهج الوسطي الذي يلتزم التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير، والتجميع لا التفريق.
ومن ناحية أخرى، حضر الشيخ القرضاوي صلاة الجمعة (18/5/2007) بمسجد "خسرفبك" بمدينة سراييفو، ومعه لفيف من السادة العلماء أعضاء المجلس الأوربي للإفتاء.
كما ألقى فضيلته كلمة إلى الحضور بعد الصلاة، نقل فيها الشيخ تحيات العرب إلى إخوانهم في البوسنة، كما شدد على ضرورة الالتزام بمبادئ وتعاليم الإسلام.
وبعد انتهاء كلمة القرضاوي قام الحاضرون بالسلام عليه والوفد المرافق له، ثم قام الشيخ بعدها بزيارة مدرسة "خسرفبك" التابعة للمسجد