استنكر المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث أحداث الاقتتال الداخلي بين حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مما أوقع حتى الآن قرابة خمسين قتيلاً وعشرات الجرحى.
ودعا المجلس القيادات الفلسطينية للمحافظة على عصمة الدم الفلسطيني، وحل الخلافات بين الحركتين بشكل سلمي، بحسب بيان للمجلس تلقى الموقع نسخة.
وجاء في البيان أن "المجلس الأوروبي للإفتاء تلقى أثناء اجتماعه بمدينة سراييفو (بدأ الثلاثاء وينتهي الأحد) خبر الاقتتال الدامي بين الأخوة الفلسطينيين في غزة وسقوط عدد من القتلى، وهو إذ يبدي استنكاره الشديد لاستمرار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، خصوصا بعد المصالحة التاريخية التي عقدت بين حماس وفتح بجوار بيت الله الحرام"، في إشارة إلى اتفاق مكة المكرمة المبرم بين الحركتين في فبراير الماضي، والذي قاد لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وطالب المجلس "القيادات الفلسطينية بالمحافظة على عصمة الدم الفلسطيني وحرمته، وعلى وحدة الموقف ضد الاحتلال الصهيوني"، داعيا "القيادات الفلسطينية في الداخل، وقادة الدول العربية والإسلامية، بالتدخل للإصلاح بين الفريقين المتخاصمين".
وتابع البيان، الصادر عن المجلس خلال دورته السابعة عشرة، والمنعقدة بالعاصمة البوسنية: "لقد شعرنا بالأمل عندما سمعنا بتوقف الصدامات المسلحة، ونحن نطالب الطرفين بإلحاح، بوضع حل دائم يمنع تجدد الاشتباكات مهما كانت الأسباب، ويضمن معالجة الخلافات بالأسلوب الأخوي السلمي".
ومساء الأربعاء أعلنت فتح وحماس عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار إلا أن الاشتباكات تجددت اليوم ليسقط ثلاثة قتلى.
كسر الحصار
وبشأن الحصار، ناشد المجلس الأوروبي "جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للمبادرة بكسر الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني الصامد، مما يساعد على تخفيف الاحتقان الداخلي، وعلى فرض الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية على المجتمع الدولي".
ويفرض الغرب حصارا ماليا على الفلسطينيين منذ تولي حماس للسلطة في مارس 2006، واستمر الحصار رغم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بمشاركة حركة فتح، في مارس 2007.
واندلعت الموجة الأخيرة من الاقتتال يوم الجمعة الماضي بسبب خلافات حول إجراءات تطبيق الخطة الأمنية.