أكد الدكتور صالح الوهيبي الامين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي على ان المؤتمر العالمي العاشر الذي تعقده الندوة في القاهرة ويبدأ فعالياته اليوم 21/11/2006، ويستضيف 700 شخصية إسلامية وعالمية من 99دولة لبحث قضايا الشباب وكيفية التوصل الى حلول عملية وعاجلة لها خاصة البطالة والمخدرات والجريمة والايدز والحروب والغزو الفكري ، ويلقي فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي المحاضرة الافتتاحية التي تدور حول الشباب وعلماء الأمة.وكان فضيلته قد وصل للقاهرة صباح اليوم للمشاركة في فعاليات المؤتمر قادما من الدوحة ، كما سيشارك فضيلته في مؤتمر حول حظر انتهاك المرأة الذي يعقده الاتحاد الإسلامي لحظر تشويه الجهاز التناسلي للمرأة وذلك من خلال بحث عن حكم الختان في الاسلام .
وقال الدكتور صالح الوهيبي الامين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي ان المؤتمر يناقش 40 بحثاً تدور حول خمسة محاور هي الاسس النظرية لبناء المستقبل ، وتشخيص واقع الشباب ،واسس التخطيط للمستقبل ومؤسسات التنفيذ للخطط المقترحة ومشاريع في البناء لمساعدة الشباب على ايجاد حلول لمشاكلهم وقضاياهم خاصة انهم يمثلون ما يقرب من 65% في العالمين العربي والاسلامي.
واضاف بان الدعوة وجهت لعدد من الشخصيات العامة والمهمة وفي مقدمتها الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور اكمل الدين احسان اوغلو والامين العام للجامعة العربية وبعض المفكرين الغربيين.
ويفتتح المؤتمر شيخ الازهر فضيلة الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي وبحضور معالي وزير الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد للمملكة العربية السعودية الشيخ صالح بن عبد العزيز ال الشيخ.
واوضح ان الندوة العالمية للشباب الاسلامي هي منظمة شبابية اسلامية عالمية تهتم بتنظيم الدورات الشرعية والتدريبية التخصصية والمهنية للشباب كما تهتم باقاممة المخيمات واللقاءات والمنتديات للشباب في شتى انحاء العالم، وان هناك حاجة ملحة لرصد قضايا الشباب وتحليلها وتوفير المعلومات عنها، وهذا يتطلب معاهد استراتيجية متخصصة في قضايا الشباب.
واشار الى ان العمل الاغاثي الاسلامي بدأ يستعيد عافيته وانطلاقته بعد حملة الهجوم الاعلامي عليه من بعض الجهات عقب احداث 11 سبتمبر ، وان الندوة شاركت مع منظمات اسلامية اخرى في التحرك باتجاه التفاعل والتواصل مع عدد من المنظمات الاوربية والامريكية لكسر الحصار الاعلامي والامني المفروضين على العمل الاغاثي الاسلامي اثمر تفعيل العديد من المبادرات المشتركة مع هذه الجهات من اهمها " مبادرة مونتورو" ، " مبادرة المنتدى الانساني" ، وتم عقد عدد من الاجتماعات كان اخرها في تركياوذلك بهدف توضيح الرؤية الاسلامية ودرء الشبهات والدعاوى الباطلة التي طالت العمل الاغاثي الاسلامي؛ وجاء ذلك انطلاقا من استراتيجية الندوة التي تقووم على المبادرة والتواصل بديلا عن الدفاع والتقوقع.
ونبه الى ان القضاء الاوربي والامريكي لم يوجه اي تهم ولم تصدر منه اية احكام بالادانة ضد ايا من المنظمات الاغاثية الاسلامية حتى الان، وهذه الحقيقة تضحد حملات التشويه الكيدية وتؤكد سلامة نشاط المنظمات الاغاثية الاسلامية التي تخضع لرقابة الجهات المحاسبية للدول التابعة لها في شفافية مطلقة .
ومن جانبه اوضح الدكتور صالح بن ابراهيم بابا عير رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر والامين العام المساعد للندوة ان الاعداد لهذا المؤتمر بدأ قبل اربع سنوات عقب انتهاء المؤتمر التاسع الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، وانه على عكس ما يشاع حظيت المرأة بتواجد ملموس داخل المؤتمر سواء في المشاركة او في عدد البحوث التي وضعتها نساء مشهود لهن بالعلم والكفاءة، كما ان الندوة لديها 19 مكتبا نسائيا داخل المملكة وخارجها بما يعكس الايمان باهمية دور المراة في العمل الاغاثي والدعوي .
واضاف ان بحوث المؤتمر تم تحكيمها من قبل لجنة علمية من اساتذة الجامعات لضمان جدية وجودة هذه البحوث التي راعينا فيها ان تغطي اغلب مشاكل الشباب.
يذكر ان الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سوف يلقي محاضرة الافتتاح في المؤتمر، ويلقي كلمة الضيوف الرئيس السوداني الاسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، وكلمة المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة يلقيها امينه العام كامل الشريف، الى جانب كلمة وزارة الاوقاف المصرية التي يلقيها د محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف.
.