أمرت محكمة نيويورك بشطب كل الدعاوى المدنية التي رفعتها عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن ضد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وكان الشيخ يوسف القرضاوي ضمن قائمة تشمل مئات الشخصيات والمؤسسات والحكومات الإسلامية التي رفعت ضدها دعاوى أمام محكمة نيويورك من طرف مجموعة من المحامين الذين يمثلون عائلات ضحايا أحداث 11 سبتمبر للمطالبة بتعويضات مالية خيالية تقدر بملايين الدولارات بزعم وجود صلة للمدعى عليهم بتنظيم القاعدة، وبالتالي فهم مسئولون بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن التفجيرات.

وقام فريق دولي من المحامين يمثل الشيخ يوسف القرضاوي، بينهم الجزائري سعد جبّار، بدفاع مضاد للدعوى وقدموا عريضة إلى المحكمة في نيويورك برئاسة القاضي ريتشارد كونواني كيسي.

وشدد الدفاع على زيف كل المزاعم التي نسبت إلى الشيخ يوسف القرضاوي وفنَّد وجود أي أساس أو وجه للدعوى ضده، وطالبوا بشطب وإسقاط كل الدعاوى المقامة عليه.

وقال الأستاذ جبار، لصحيفة "القدس العربي" اللندنية في 1-11-2006: إن فريق الدفاع أجبر المحامين الذين يمثلون ضحايا 11 سبتمبر على تقديم طلب إلى المحكمة بسحب دعواهم معترفين بعدم وجود وجه للدعاوى ضد الشيخ القرضاوي. وبناء على ذلك أصدرت محكمة نيويورك أمرًا بشطب كل الدعاوى المرفوعة على الشيخ يوسف القرضاوي في الولايات المتحدة.

وإضافة إلى الجزائري جبّار، تضمن فريق الدفاع الذي مثَّل العلامة القرضاوي في هذه القضية كلا من المحامية آمي رونشتاين (نيويورك) والمحامي كامرون دولي (لندن).

إدانة مبكرة

وفي السياق ذاته، أصدرت شركة بيتر كارتر راكس التي تولت الدفاع عن العلامة القرضاوي بيانا أكدت فيه أن الأخير لا علاقة له من أي نوع بتنظيم القاعدة الذي تتنافى كل أعماله وأفكاره مع كل ما يؤمن به ويدعو إليه الشيخ في محاضراته وكتاباته وخطبه.

وأضاف البيان: من المعلوم أن إجراء أبسط تحقيق يمكن أن يبين بسهولة أن الشيخ يوسف القرضاوي ليست له أي علاقة بالقاعدة، بل إنه كان ولا يزال أبرز المعارضين والمنتقدين لها بالعالم الإسلامي.

وكان الشيخ يوسف القرضاوي قد أصدر بيانا فور وقوع تفجيرات 11 سبتمبر أدان فيها هذه التفجيرات، كما أدان فضيلته في مناسبات عديدة هذه التفجيرات واعتبرها أعمالا إجرامية. كما أنه أدان الاعتداءات الإجرامية التي تعرضت لها جزيرة بالي (إندونيسيا) ووصفها بأنها أعمال بربرية.