دعا العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعب الفلسطيني للتوحد والحفاظ على الثوابت، مشددًا على عدم جواز الاختلاف بين أبناء الشعب الواحد في وقت يتعرضون فيه لعدوان، ومقدساتهم تُنتهك يوميًّا.

وخاطب القرضاوي، في كلمة وجهها عبر الربط التلفزيوني لـ"لقاء الوحدة والوفاق" الذي نظمته رابطة علماء فلسطين في غزة، الشعب الفلسطيني قائلاً: "أيها الفلسطينيون؛ إن قضيتكم هي أعدل قضية عرفها هذا العالم، وهي قضية شعب أُخرج من أرضه وشُتِّت في بقاع الأرض، واغتصبت بلاده بالقوة والدم والنار والحديد".

وشدّد على أن الموقف يقتضي من الفلسطينيين "أن يتلاحموا ويتراصوا؛ لأن دم الفلسطيني على الفلسطيني حرام، والدين يأمرنا أن نتوحد".

ودعا القرضاوي حركتى فتح وحماس وباقي الفصائل "ألا يختلفوا، وأن يحافظوا على الثوابت، وألا يفرِّطوا أو يتنازلوا عن الثوابت التي اتفقوا عليها في وثيقة الوفاق الوطني، وأن يتقوا الله في شعبهم وفي دماء الشهداء وعذابات الأسرى، وأن يحافظوا على عهد الشهداء وأمانتهم".

وعقد "لقاء الوحدة والوفاق" بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والعديد من ممثلي الفصائل والفعاليات والهيئات بغزة، وحشد من شخصيات العمل الوطني والكتاب والمثقفين والنخبة وممثلي المؤسسات والنقابات والفصائل والهيئات المختلفة، في مقدمتهم الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، والأب مانويل مسلم مطران الطائفة اللاتينية، وإبراهيم أبو النجا رئيس لجنة المتابعة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قد أشاد، في الخطاب الذي ألقاه أمام التجمع الحاشد الذي عقدته حركة حماس في غزة الجمعة 6-10-2006، بالدور الذي لعبه ويلعبه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي من أجل حشد الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وحكومة. وقال هنية: "وهنا أشيد بعلماء الأمة الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم الإمام العلامة الفاضل الدكتور يوسف القرضاوي الذي عقد المؤتمرات الإسلامية في لبنان وفي قطر وفي مصر وفي دولٍ مختلفة نصرةً للشعب الفلسطيني ونصرةً للحكومة الفلسطينية".