دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جميع المسلمين في كل أنحاء العالم مجددًا إلى مقاطعة شاملة اقتصادية وثقافية للدانمرك وذلك احتجاجا على قيام التلفزيون الحكومي الدانمركي ببث شريط فيديو، صُور في معسكر صيفي لشباب حزب الشعب الديمقراطي في الدانمرك، يتضمن صورًا جديدة مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم تناولتها وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم.

وقال البيان أن الغضب والاستنكار والإدانة والشجب لا تكفي وحدها لتحقيق أي موقف إيجابي في هذه القضية. لذلك فإن الاتحاد يدعو المسلمين مجددًا إلى مقاطعة شاملة اقتصادية وثقافية للدانمرك.

ودعا الاتحاد في بيان له أصدره اليوم الأحزاب والتجمعات السياسية في العالم الإسلامي كله، بجميع توجهاتها، إلى عدم التعامل مع حزب الشعب الدانمركي بأية صورة من الصور؛ ويدعو المسلمين في الدانمرك إلى عدم الانضمام إلى هذا الحزب، وإلى الاستقالة منه إن كان أحد من المسلمين منضمًا إليه، وإلى عدم التصويت له في أية انتخابات تشريعية أو بلدية أو محلية. وهذا هو أقل ما يجب على كل مسلم عمله إزاء التصرف المؤذي لشعور المسلمين الذي أقدم عليه ذلك الحزب بتنظيم مسابقة أسفرت عن نشر الرسوم المشار إليها.

وأكد الاتحاد في بيانه أن أحد مقاصد هذه الحملة الشعواء على الإسلام ومقدساته هو شغل المسلمين عن القيام بدورهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعويق عملهم على إنجاز المشروع الحضاري الإسلامي في بلاد المسلمين لتخليصها من التبعية للغرب التي طغت على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية فيها.

وتوقع الاتحاد في بيانه أن تتكرر أمثال هذه الحوادث، وأن تزداد وتيرتها، وأن يكثر إبداء الاستهانة بمشاعر المسلمين والاستخفاف بردود أفعالهم . لذا فقد أكد ضرورة أن يقوم جميع المسلمين بواجبهم تجاه ما يحدث مشيرا إلى أن ما ذكره البيان من واجبات على المسلمين أفردًا وجماعات لا يعفي الحكومات الإسلامية من واجبها في الغضب لدين الله ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باتخاذ المواقف السياسية المناسبة التي تملكها الحكومات ولا تملكها الشعوب؛ وبالإصرار على إثارة مسألة العدوان على الأديان والمقدسات في الجمعية العامة للأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية سعيًًا نحو استصدار قرار دولي بمنع الإساءة إلى الأديان والمعتقدات وتجريم أي فعل من هذا القبيل، وإبرام اتفاقات ثنائية مع مختلف دول العالم تمكن من حماية الأديان والمتقدات بصفة تبادلية.

اقرأ نص البيان