دعت رابطة علماء فلسطين، للتجاوب مع دعوة فضيلة الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالخروج في "مسيرات غصب عاقل" يوم الجمعة 22-9-2006 ضد تصريحات بابا الفاتيكان المسيئة للإسلام.

وقالت الرابطة، في بيان لها الثلاثاء 19-9-2006: إن الغضب ما زال يعتصر قلوب مليار ونصف المليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، منذ تصريحات بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان الذي أساء للإسلام ونبيه الكريم دون أدنى احترام لمشاعر المسلمين.

وأشار البيان، إلى أن العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه ما زال ينتظر كلمات الاعتذار من بابا الفاتيكان الذي تجاوز حدوده بالإساءة لديننا العظيم ونبينا الكريم، متناسيا أن الحضارة الإسلامية كانت أساس التقدم العلمي الذي يعيش في ظلاله الغرب في العصر الحديث.

تجاهل التاريخ

واعتبرت رابطة "علماء فلسطين" أن البابا تجاهل حقائق التاريخ الدامغة التي تثبت أن الناس دخلوا في دين الإسلام أفواجا لسماحته وعدله وانسجامه مع فطرة الإنسان، بل إن الذين يدخلون الإسلام في الغرب خصوصا، في ازدياد مطرد دون أن يكرههم على ذلك أحد.

 

واستنكر البيان، تفوهات بابا الفاتيكان الذي كان من المفترض أن يكون داعية وفاق وسلام، داعية جماهير شعبنا المسلم وأمتنا العربية والإسلامية إلى التجاوب مع دعوة شيخ الأمة القرضاوي باعتبار يوم الجمعة القادم "يوم غضب عاقل"، وذلك لتأكيد مطالبتنا بضرورة تقديم اعتذار واضح وصريح من قبل بابا الفاتيكان.

 

وكان العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا إلى تحويل يوم الجمعة المقبل إلى يوم "للغضب العاقل" احتجاجا على تصريحات البابا، ومضى مضيفا "ندعو المسلمين في يوم الجمعة القادم، آخر جمعة من شهر شعبان، أن يجعلوه يوم غضب عاقل، نريد غضبا سلميا غير متهور".

وطالب المسلمين بعدم الاعتداء على الكنائس والاكتفاء بمظاهرات واعتصامات سلمية بعد صلاة يوم الجمعة المقبل، كما طالب السفراء العرب والمسلمين لدى الفاتيكان بتقديم احتجاجات كتابية على تصريحات بابا روما.

ورفض القرضاوي، في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "الشريعة والحياة" الذي بثته فضائية الجزيرة مساء الأحد 17-9-2006، التوضيح الصادر عن بابا الفاتيكان لتصريحاته المسيئة للإسلام.

واشترط أن يصدر "اعتذار حقيقي" من البابا من أجل المشاركة في الحوار الإسلامي المسيحي.