استنكر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء صمت كثير من الحكومات العربية والإسلامية عما يحدث في الأراضي الفلسطينية من "إرهاب وتدمير لهذا الشعب الأعزل".

وقال القرضاوي: "في ظل هذه الحملة الشرسة على الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، فإنه من واجب المسلمين عدم إغفال ما يجري هناك من ظلم صارخ وطغيان ممن يسفك الدماء وينتهك المقدسات".

جاء ذلك خلال رئاسته فعاليات الدورة السادسة عشرة للمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث التي تعقد في تركيا منذ 3 يوليو 2006 وحتى 9 يوليو 2006 .

وخلال مناقشاته لعدد من الأبحاث التي ألقيت في المؤتمر حول النظام السياسي الإسلامي و طبيعة هذا النظام وإشكالية الأمة والدولة والتقسيمات المتعارف عليها بين دار الحرب ودار الإسلام، عقب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي على المتحدثين فأبدى رفضه لأن يكون الدين مسألة شخصية كما هو في الغرب و"لكنه إيمان وعمل يلازم الإنسان من مولده إلى وفاته".

ثم تعرض لمفهوم دار الحرب ودار الإسلام وألمح إلى أنه عالج هذا الموضوع معالجة مؤصلة في كتابه عن فقه الجهاد الذي سينشر قريبا.

كما تحدث عن موضوع الوحدة الإسلامية مبينا أنها "تشمل وحدة المرجعية ووحدة الدار ووحدة القيادة".

الجدير بالذكر أن فضيلة الشيخ القرضاوي سوف يبقى في تركيا عقب ختام الاجتماعات وذلك لرئاسة اجتماع الجمعية العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي سيعقد في العاصمة التركية يوم الثلاثاء 11-7-2006.