وجدي العربي

زار اليوم الفنان المصري وجدي العربي فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي في منزله ، وأخبر وجدي العربي الشيخ أنه يهتم بما يكتبه الشيخ في النواحي الفنية مثل كتابه الإسلام والفن ، وكتاب الغناء والموسيقى في ضوء الكتاب والسنة، العربي يزور قطر حاليا حيث ستعرض له مسرحية بعنوان الرسول الأعظم .

وكان فضيلة الشيخ القرضاوي قد أكد في كتاب الاسلام والفن أن العقيدة الاسلامية والشريعة لا ترفض الفن في حد ذاته ، بل ترفض الاسلوب المسيء الذي يستخدم فيه الفن مؤكدا ان الفن بمختلف أنواعه يمكن أن يكون وسيلة دعوية ناجحة .

وقال فضيلته في كتابه " أحيا الإسلام ألواناً من الفنون ، ازدهرت في حضارته وتميزت بها عن الحضارات الأخرى مثل فن الخط والزخرفة والنقوش : في المساجد ، والمنازل ، والسيوف ، والأواني النحاسية والخشبية والخزفية وغيرها .

كما اهتم بالفنون الأدبية التي نبغ فيها العرب من قديم ، وأضافوا إليها ما تعلموه من الأمم الأخرى ، وجاء القرآن يمثل قمة الفن الأدبي ، وقراءة القرآن وسماعه عند من عقل وتأمل إنما هما غذاء للوجدان والروح لا يعدله ولا يدانيه غذاء ، وليس هذا لمضمونه ومحتواه فقط ، بل لطريقة أدائه أيضاً ، وما يصحبها من ترتيل وتجويد وتحبير تستمتع به الآذان ، وتطرب له القلوب ، وخصوصاً إذا تلاه قاري ء حسن الصوت ، ولهذا قال النبي ( صلي الله عليه وسلم ) لأبي موسى : «لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود » رواه البخاري والترمذي.

ولا مرا ء في أن موضوع «الفن » موضوع في غاية الخطر والأهمية ، لأنه يتصل بوجدان الشعوب و مشاعرها ، و يعمل على تكوين ميولها و أذواقها ، واتجاهاتها النفسية ، بأدواته المتنوعة والمؤثرة ، مما يسمع أو يقرأ ، أو يرى أو يحس أو يتأمل .

ولا مراء في أن الفن كالعم ، يمكن أن يستخدم في الخير والبناء ، أو في الشر و الهدم ، و هنا خطورة تأثيره .

ولأن الفن وسيلة إلى مقصد ، فحكمه حكم مقصده ، فإن استخدم في حلال فهو حلال ، و إن استخدم في حرام فهو حرام .